قضية الجهاديين العائدين إلى ألمانيا من مناطق السيطرة السابقة لداعش صارت من القضايا الهامة لدى السلطات الألمانية. الحكومة الألمانية أعلنت عن أعداد الجهاديين العائدين مؤخرا من مناطق داعش إلى ألمانيا. "لقطة من الأرشيف لدعاية قام بها جهاديون ألمان تدعو للانضمام إلى صفوف "داعش حوالي خمسين جهاديا عادوا من المناطق التي كان يقاتل فيها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق. هذا ما كشفت عنه إجابة للحكومة الألمانية، ردا على سؤال وجهته الكتلة البرلمانية لحزب اليسار والتي نشرت في صحف مجموعة "فونكه" الإعلامية، الصادرة اليوم الأحد (17 ديسمبر/كأنون الأول). وبالمجمل سافر من ألمانيا إلى مناطق القتال تلك 960 شخصا، خلال السنوات الماضية، بهدف الانضمام لميليشيات متطرفة. وحوالي ثلث هؤلاء موجودون في ألمانيا حاليا، وفقا لوزارة الخارجية الألمانية. وتبلغ نسبة النساء بينهم قرابة 15 بالمئة. ووفقا لبيانات وزارة الخارجية فقد فرّ جهاديون مع عائلاتهم من سوريا والعراق باتجاه تركيا، عقب هزيمة تنظيم "الدول الإسلامية" مؤخرا. وتحتجز تركيا حاليا أربعة ألمان يشتبه بأنهم من أنصار "داعش"، إضافة إلى جهادي آخر حُكم عليه بعقوبة جزائية هناك. ووفق الأرقام المعلنة فقد تم ترحيل ثلاثة جهاديين من تركيا إلى ألمانيا. وحتى الآن لم يتم، إلا في حالات نادرة، إطلاق إجراءات قضائية ضد الجهاديين العائدين إلى ألمانيا. وقد أعلنت النيابة العامة الاتحادية الألمانية مؤخرا أنها بصدد ملاحقة النساء العائدات من تلك المناطق بعد أن كنّ منضمات لصفوف داعش، حتى وإن لم يشاركن في أعمال قتالية. ف.ي/ع.ج.م (ا ف ب)
مشاركة :