عبدالله البرقاوي- سبق- الرياض: استرجع رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة السليل سابقاً، الشيخ محمد بن منصور آل فالح، والذي يزيد عمره عن ٩٥ عاماً، ذكريات السنوات الأولى التي تَلَتْ توحيد المملكة؛ وذلك بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني الـ ٨٤. وقال الشيخ آل فالح في حديثه لـسبق: في البداية نحمد الله ونشكره على أن مَنّ علينا في هذه البلاد الطاهرة بنعمة الأمن والأمان منذ توحيد الملك عبدالعزيز لهذه الدولة المباركة؛ حيث كان الناس يعيشون في أجواء عدم الاستقرار والخوف والذعر والعنف والقتال فيما بينهم، والسلب والنهب، وعندما أراد الله بهذه البلاد خيراً هَيّأ لها الملك الصالح عبدالعزيز الذي وحّدها؛ مُحَكّماً شرع الله وسنة نبيه، وبالعدل بين الناس؛ فانتشر الأمن والأمان. وأضاف: بعد توحيد البلاد، تقدمت المملكة في مجالات عدة؛ أبرزها: التعليم، والزراعة، والصناعة، والمواصلات، إلى أن وصلنا إلى ما نشهده الآن في وقتنا الحاضر من تقدم وازدهار لهذا الوطن في كل المجالات؛ كل ذلك بفضل الله تعالى، ثم بفضل الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك من بعده، الذين ساروا على نهجه؛ حتى عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وعن ذكرياته، كشف آل فالح أنه يحتفظ بورقه مكتوبة من الملك عبدالعزيز، تحمل رسالة إلى أهالي محافظة السليل، تضمّنت توجيهات وأمراً بالمعروف والنهي عن المنكر، وأمَر بالتمسك بالعقيدة والمحافظة على الصلاة والزكاة، وهي رسالة يعود تاريخها إلى عام ١٣٥٩هـ؛ حيث بدأت الرسالة بما نصه: من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى كافة أهل السليل. وعن أبرز المواقف التي يتذكرها مع الملك عبدالعزيز، قال آل فالح: كنا في قصر المربع، وذات ليلة خسف القمر؛ فنزل الملك وأَمّ المصلين لصلاة الخسوف، وكنا عشرة مصلين خلفه، وكان المؤذن في مسجد قصر المربع ابن مشعان. وأضاف: ذكر لي والدي أن أول حجة يشعر فيها الناس بالأمن كانت عام ١٣٤٣هـ؛ حيث كانا ضمن الحجاج في ذلك الوقت. جدير بالذكر، أن الشيخ آل فالح يعتبر من أعيان أهالي محافظة السليل، وقد زاره الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز العام الماضي في منزله.