قانوني موريتاني للمزايدين على المملكة في القضية الفلسطينية: "كلاب تنبح وقافلة تسير"

  • 12/16/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عبّر أستاذ القانون الخاص بجامعة نواكشوط بجمهورية موريتانيا الإسلامية الدكتور محمد محمود المختار؛ عن بالغ فرحته وسروره بالوجود ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، سائلاً الله أن يديم الأمن والاستقرار على هذه الربوع الطيبة. وأضاف، في إجابته عن السؤال المتعلق بدعم المملكة العربية السعودية عبر تاريخها ونصرتها للشعب الفلسطيني، قائلاً: "في الحقيقة لا يمكن المزايدة على المملكة في دعم القضية الفلسطينية وقضايا العالم والأمة الإسلامية، وفي مقدمتها، قضية الأقصى والقضية الفلسطينية، فالمملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهي تحت لواء نصرة القضايا في العالم، وفي مقدمتها الأمة الإسلامية وعلى رأسها الأقصى". وتابع: "القضية بالنسبة للمملكة تعتبر قضية لا تخصّ الشعب الفلسطيني وحده؛ بل هي قضية الأمة الإسلامية، والأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والمملكة لا يخفى عليكم أنها تحظى - حباها الله - باحتضان الحرمين الشريفين، وهذا التناسق في الجغرافيا -إن صح التعبير- له صدى كبير، والقائمون على شأن المملكة، حفظهم الله، عبر تاريخهم في دعم القضية الفلسطينية سواء كان هذا الدعم المادي السخي أو الدعم المعنوي في الدفاع عن القضية الفلسطينية عبر المنابر والمحافل الدولية، والسعودية لم تساوم أبدا في أي قضية مبدئية بالنسبة لها وبالنسبة لحكامها؛ لأنها لاصقة بفلسفتها وحماية الإسلام ورابطة الإسلام، والدفاع عن قضايا المسلمين هذه الفلسفة راسخة وأصيلة لدى قادة المملكة عبر التاريخ. وأشار أستاذ القانون الخاص إلى أن دور المملكة لا يمكن أن يشكك فيه إلا مكابر، ولا يمكن أن يزايد على المملكة في هذا المجال، فهؤلاء كما يُقال "القافلة تسير والكلاب تنبح"، وهذا لن يضر المملكة ولن يقلل مما تقوم به، لأنها تعبّر وتترجم سياسة راسخة وقائمة على مبدأ والمبدأ لا يساوم عليه ولا يمكن التزحزح عنه بينما المواقف غير المبدئية هي المواقف المتغيرة المتبدلة، وموقف المملكة راسخ ومبدأ يقوم على الأسس التي قامت عليها منذ المؤسّس، رحمه الله، وبالتالي القضية بالنسبة لها قضية أصيلة ولصيقة بالمملكة وبالقرار، ولا يمكن أن نزايد عليها في هذا المجال". وعن برنامج خادم الحرمين للعمرة بصفته ضيفاً عليه، قال: البرنامج الذي تعهدته المملكة منذ ثلاث سنوات تعهده جلالة الملك سلمان -حفظه الله-، ويقوم على فلسفة غاية في الأهمية وهي فرصة لتلاقي النخب والأكاديميين من مختلف بقاع العالم الإسلامي للتلاقي والتواصل والتداول فيما يهم الأمة في وقتنا الحاضر، فأنتم لا يخفى عليكم أن الأمة اليوم في وقتنا الحاضر تتعرّض لحملات تشويه لدينها وعقيدتها وربطها بالإرهاب المتطرف وهذا بعيد كل البُعد عن الإسلام، ولذلك رسالة المملكة من خلال تنظيم هذا البرنامج لضيوف الملك سلمان -حفظه الله- محاولة مناقشة بذرة وأفكار وتصور حقيقة الإسلام ومنابعه الصافية، ومعرفة الإسلام على حقيقته لأنه اليوم شُوِّه ديننا وشُوِّهت عقيدتنا. وتابع: "هذا البرنامج إن شاء الله موفق ونتمنى له التوفيق والاستمرارية، سيكون إضافة إلى غيره من الأنشطة التي تقوم بها المملكة وترعاها إن شاء الله، مساهمة موفقة ومثمرة في إزاحة ونفض الغبار عن عقيدتنا وفرصة لتلاقي النخب والأكاديميين في مختلف بقاع العالم الإسلامي لتداول ومناقشة قضايا الأمة ومحاولة تغيير العقليات التي لا تخدم الإسلام وتتعارض معه وتحمل الأفكار الهدامة والغريبة عن حقيقة الدعوة المحمدية السمحة"، مبيناً أن هؤلاء الذين يحملون الإسلام على غير حقيقته أساءوا أولاً للإسلام قبل أن يسيئوا للغير لأنهم شوّهوا الإسلام وقدّموه على غير حقيقته. وعن التطرّف والغُلو وسبل القضاء عليه، أوضح "المختار"؛ أنه يجب أن يبنى منهج الدعوة والدعوة الوسطية وتوضيح الطريق الصحيح والقويم لهؤلاء الشباب نتيجة لعدم فهمه للدين أو لعدم تطلعه لعلوم الدين والدعوة للمنهج الوسطي الذي يقوم عليه الإسلام وأصله وفعلا لقوله تعالى " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"، والسير على طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في دعوته الوسطية والتحاور معهم والتحدث معهم والدعوة لهم بالتوفيق والهداية والكلمة الطيبة وبالدعاء، هذا هو المنهج الإسلامي الصحيح.

مشاركة :