كاتب سعودي: قناص صنعاء .. أسطورة أرعبت الحوثيين

  • 12/17/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يؤكّد الكاتب الصحفي محمد الطميحي؛ أن قناص صنعاء أصبح أسطورة شعبية، وحديث مجالس اليمنيين، بعد قيامه بقتل ثلاثة من قيادات الحوثيين برصاص قناص محترف، فأحدث في صفوفهم الرعب وأجبر قادتهم على الاختباء، خشية تعرّضهم للتصفية على يد هذا القناص المجهول، مطالباً الإعلام برصد قصته وغيره من الأبطال لتعزيز روح المقاومة والرغبة في المواجهة والأمل في الانتصار. أسطورة شعبية وفي مقاله "قناص صنعاء" بصحيفة "الرياض"، يقول الطميحي "بالتزامن مع ثورة الشارع الصنعاني على الانقلابيين الحوثيين التي عزّزها اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح؛ كان اليمنيون على موعد مع أسطورة شعبية جديدة تمثلت واقعاً في قلب العاصمة اليمنية التي شهدت مقتل ثلاثة من قيادات الحوثيين برصاص قناص محترف أحدث في صفوهم حالة من الرعب وأجبر قادتهم على الاختباء والخوف من الظهور العلني خشية تعرُّضهم للتصفية على يد هذا القناص المجهول". يصطاد قيادات الحوثيين يضيف الطميحي "من على أسطح بيوت صنعاء القديمة ومن خلف نوافذها العتيقة تطل فوهة بندقية وخلفها يد راسخة على الزناد تراقب بعين واحدة تحركات قيادات الحوثيين لتصطادهم واحداً تلو الآخر انتقاماً لشهداء الشعب اليمني ولكل مَن تعرّض لقمع الحوثيين وانتهاكاتهم خلال سنوات الاحتلال الماضية". لا أحد يعرفه وحسب الكاتب فقد "اختلفوا حول هويته وانتمائه وأهدافه واتفقوا على تسميته بـ (قناص صنعاء) وبما أن المواجهة في بداياتها فإن رقم ضحايا رصاص هذا القناص لن يكتفي بثلاثة قادة فقط؛ بل إن الرقم مرشحٌ للارتفاع طالما ظل طليقاً بين أحياء العاصمة وأزقتها الملطخة بالدم والغضب". سوبرمان يعلق الطميحي؛ على قصة قناص صنعاء، قائلاً "شخصية مثل تلك إلى جانب كونها حديث المجالس والمقايل تمثل حافزاً كبيراً للمئات من المقاتلين الذين يخوضون الآن حرب شوارع في مواجهة الحوثيين، حتى إن بعضهم يرى فيه شخصية سوبرمان الذي لا يقهر أو بات مان الذي يمكن اللجوء إليه وقت الحاجة لنجدة الضعفاء ونصرة المظلومين". الإعلام الحربي ثم يتوجّه الكاتب إلى الإعلام قائلاً "صناعة أسطورة من هذا النوع تعزز لدى المقاومة والشعب الرغبة في المواجهة والأمل في الانتصار، وهذا ما يسعى الإعلام الحربي المحترف إلى ترسيخه لدى الناس لما لذلك من انعكاسات إيجابية على معنويات المقاتلين". قناص ستالينغراد يضرب الطميحي؛ مثلاً بقناص ستالينغراد، ويقول "في الحرب العالمية الثانية أسهم القناص فاسيلي زايتسيف؛ في تحقيق الانتصار في معركة ستالينغراد بين الجيش الأحمر والجيش النازي، ولم تكن المساهمة في النصر مرتبطة بعدد القتلى الذين حصدهم هذا القناص السوفياتي ببندقيته والذي تجاوز المئتين؛ بل بالقدرة على ترويج الآلة الدعائية لهذا البطل في أوساط الجنود الذين كان سيغلبهم اليأس لولا وجود شخصية كفاسيلي؛ الذي أصبحت قصته موضوع عديد من الروايات والأفلام السينمائية .. لا تستهينوا بقصص البطولات فإن تأثيرها النفسي يفوق بكثير تأثير الصواريخ والمدافع، وكم من معركة انتهت أو حُسمت بتسليط الضوء على عزيمة الرجال الذين سطروا أروع ملاحم الشجاعة على مر العصور". بطولات جنودنا يطالب الطميحي؛ بنشر قصص بطولات جنودنا ويقول " نحن.. كم لدينا من قصص ضلت طريقها وبقيت محبوسة الأدراج وخطابات الشكر والتقدير أو معلقة كوسام تراكم عليه غبار النسيان الذي لا يليق بما قدموه للوطن وترابه؟ .. لا بد من التأسيس لجهد عسكري إعلامي مشترك لتسليط الضوء على ما يحدث في الميدان من بطولات استثنائية لجنودنا ومَن معهم مِن أبطال التحالف، هذا إلى جانب تأثيره وأهميته لتحقيق النصر، أقل ما يمكن تقديمه لتكريم هذه التضحيات التي يجب أن يصل صداها إلى كل أرجاء العالم".

مشاركة :