طور باحثون في مجال الكمبيوتر بالولايات المتحدة، برنامجاً يستطيع تحديد ما إذا ما كانت مواقع الإنترنت قد تعرضت للقرصنة الإلكترونية، عن طريق مراقبة حسابات البريد الإلكتروني المتصلة بهذه المواقع. واندهش الباحثون عندما وجدوا أن حوالي واحد بالمئة من المواقع التي قاموا باختبارها قد تعرضت بالفعل لأعمال قرصنة إلكترونية خلال فترة الدراسة التي استمرت 18 شهرًا، بصرف النظر عن مدى ضخامة الشركات صاحبة هذه المواقع أو عدد المشتركين بها. وذكر أليكس سنورين أستاذ علوم الكمبيوتر بكلية الهندسة في جامعة كاليفورنيا سان دييجو الأميركية أنه «لا يوجد أحد محصن من هذه المشكلة، فسواء إن كانت شركات أو حكومات، فالقرصنة الإلكترونية يمكن أن تحدث، والسؤال هنا فقط، هو متى سوف يحدث ذلك». ونقل الموقع الإلكتروني فيز دوت أورج المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحث جو ديبلاسيو المشارك في الدراسة قوله إن واحداً بالمئة قد لا تبدو نسبة كبيرة، ولكن بالنظر إلى أن الإنترنت يحتوي على أكثر من مليار موقع إلكتروني، فإن هذا يعني أن عشرات الملايين من المواقع الإلكترونية يمكن أن تخترق كل عام. ويحمل البرنامج الإلكتروني اسم «تريب واير» وتعتمد فكرته على تسجيل حسابات في عدد كبير من المواقع الإلكترونية بواسطة عناوين بريد إلكتروني فريدة مع استخدام كلمات المرور نفسها للدخول على الموقع وعلى حساب البريد الإلكتروني. ويراقب الباحثون ما إذا كان أي طرف خارجي قد استخدم كلمة المرور للدخول على حساب البريد الإلكتروني، وهو ما يدل على أنه قد تم بالفعل اختراق بيانات المستخدمين على الموقع الإلكتروني قيد الدراسة. وتوصل الباحثون إلى أن المواقع الشهيرة يمكن أن تخترق أيضاً مثل المواقع غير المعروفة، وهو ما يعني أن عشرة من بين أهم ألف موقع على شبكة الإنترنت يمكن على الأرجح أن تتعرض للقرصنة الإلكترونية كل عام.
مشاركة :