الأمم المتحدة: الليبيون تعبوا من المراحل الانتقالية

  • 12/17/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعت الأمم المتحدة جميع الفرقاء الليبيين إلى الامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها تقويض العملية السياسية في البلاد. وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، في بيان نشر اليوم الأحد على حساب البعثة الأممية لدى ليبيا في "فيسبوك"، أن خطة العمل المطروحة من قبل المنظمة العالمية كانت ولا تزال تهدف في جميع مراحلها إلى تهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد. أكد البيان أن البعثة حرصت على تقديم الدعم الفني اللازم إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات التي تحاول بشكل مكثف إيجاد الظروف السياسية والتشريعية والأمنية المناسبة للانتخابات المقرر إجراؤها بحلول نهاية عام 2018. وشدد سلامة على أن البعثة دأبت، منذ إطلاق خطة العمل الأممية الخاصة بليبيا في 20 يوليو/سبتمبر الماضي، على العمل بجدية من أجل الدخول إلى مرحلة اليقين التي تتجسد "في دولة مستقرة ومتمكنة ونزيهة"، مشيرا إلى أن مواطني البلاد سئموا من العنف وعدم الاستقرار. يقول الليبيون أنهم تعبوا من الانتقال من مرحلة انتقالية إلى أخرى، وهم يطمحون إلى دولة فاعلة توفر الخدمات بدء من الأمن ووصولا إلى الصحة العامة والتعليم، وهذا بالذات ما تنوي خطة عمل الأمم المتحدة تحقيقه. غسان سلامة وقال المبعوث الأممي إن المواطنين في جميع أنحاء البلاد أكدوا له سأمهم من العنف والخوف الذي يحف حياتهم من كل جانب، معربين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وتحقيق المصالحة والوئام. وذكر سلامة أن إطلاق المفوضية الوطنية العليا للانتخابات حملة تسجيل الناخبين يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف، مضيفا أنه يتعين على الليبيين الآن التأكد من قيامهم بالتسجيل كي يتسنى إيصال أصواتهم. وأشار الدبلوماسي إلى ضرورة أن يفعل القادة الليبيين ما يدخل في نطاق صلاحياتهم لضمان نجاح العملية الانتخابية. إن الانتخابات الحرة والنزيهة تبشر بعودة الحياة المؤسسية والسياسية في ليبيا إلى مجراها الطبيعي، ومن شأنها أن توفر للشعب الليبي غاية ما يرغب فيه ألا وهو شفافية الحكم ومستويات معيشية لائقة وحياة كريمة. غسان سلامة تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي بالتزامن مع إعلان اليوم المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي المتحالف مع مجلس النواب الذي يتخذ من طبرق مقرا له، عن "انتهاء الاتفاق السياسي المبرم بين الأطراف الليبية في الصخيرات المغربية ، كما انتهاء أي جسم انبثق عنه، في إشارة واضحة إلى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.إقرأ المزيدحفتر يعلن انتهاء "الاتفاق السياسي" في ليبيا ويحذر من استخدام أسلوب التهديد ورفض حفتر خضوع جيشه لأي جهة مهما كانت شرعيتها، إلا أن تكون منتخبة، مضيفا أن القيادة العامة للجيش تقدمت بمبادرات كثيرة إلى المجتمع الدولي والبعثة الأممية والدول المعنية، بغية التوصل إلى حل شامل ودفع عجلة الحوار قبل انتهاء اتفاق الصخيرات، إلا أن السياسيين فضلوا مصالحهم الشخصية، حسب قوله. يذكر أن ليبيا لا تزال تعاني من غياب سلطة موحدة، بالرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الصخيرات تحت الرعاية الأممية في عام 2015. ولم تتمكن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج من بسط سلطتها على كامل أراضي البلاد، لا سيما أقصى شرقها الذي يبقى تحت سيطرة الجيش الوطني. وفي أكتوبر/تشرين الثاني، أجرى سلامة اتصالات مكثفة مع الفرقاء الليبيين بعد أن باءت بالفشل في تونس الجولة الثانية من اجتماعات لجنة الصياغة المشتركة للاتفاق السياسي المكونة من المجلس الأعلى للدولة (في طرابلس) ومجلس النواب (في طبرق). المصدر: بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا نادر عبد الرؤوف

مشاركة :