مسرحية «أمكنة إسماعيل» نص ثقيل لم يحمله المخرج

  • 12/17/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نيفين ابولافي| «أمكنة إسماعيل» عرض مسرحي قدمته فرقة المسرح العربي ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي 18، هذا العرض يحتمل في نصه الكثير من التأويل، منه ما قد يذهب الى بعد ديني، في حال نظرنا الى المخلص المنتظر في ظل ذكر صلب المسيح ومن سيعاونه ليخلص الناس ويخلصنا، وذكر سمعان الاعرج، وقد يكون اشارة الى الدجال الاعور، حيث يأتي المخلص لينقذ الارض في اخر الزمان من الظلم والطغيان. هذا العرض في ملخصه يحكي حكاية اسماعيل الذي ذهبت حياته ضحية الفكر الثوري من ناحية، والرغبة في الحياة الكريمة من ناحية اخرى، فيدعي الجنون ليعيش بأمان عما يدور خارج اسوار المستشفى، ونبقى ندور في فلك خيالات اسماعيل وحقائق الواقع. نص العمل، الذي كتبه المؤلف هوشنك وزيري، مملوء بالشيفرات واللوغاريتمات، وهو نص من النوع الثقيل على الخشبة مما يتطلب حرفية ومهارة من المخرج لفك رموزه وتحرير الشخصيات من ثقل الحوارات، الا ان المخرج احمد فؤاد الشطي وقع اسير النص ولم يستطع الخروج من دائرة الحوارات المطولة، مما اوجد حالة من الملل في العرض فاصبحت حركة الحدث بطيئة، ولم يكن هناك حلول اخراجية موفقة فبدا العرض ككتلة جامدة لا روح فيها. سينوغرافيا العرض لم تكن سيئة، لكنها لم تستخدم بالشكل الصحيح، بينما كانت المؤثرات الصوتية ناجحة في نقل الحالة الداخلية للفنان احمد الحليل، وتلك النقطة تحسب لصاحبها. الفنان احمد الحليل كان نجم العرض من خلال ادائه واستخدامه لادواته كفنان، لكن الحق يقال بانه ظلم في هذا العرض الذي لم يخدم اخراجيا، اما الفنان اسامة ناصر الذي جسد شخصية الطبيب، فكان اداؤه جيدا، لكن الاسوأ ايقاعا كان دور الممرضة التي قدمتها الفنانة ليالي لضعف مخارج الحروف وبرود ادائها.

مشاركة :