بعد نحو أسبوعين على صدور قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، ماتزال التظاهرات المنددة به تخرج في جميع أنحاء العالم. وشهدت العاصمة الفرنسية باريس الأحد تجمع مئات المحتجين وسط ساحة شاتليه تنديدا بالقرار الأميركي. المتظاهرون أكدوا مجددا أن قرار ترامب الاعترافَ بالقدس عاصمةً لدولة إسرائيل ينتهك قرارات الأمم المتحدة، ويتجاهل وجود الشعب الفلسطيني الذي يطالب بالقدس الشرقية عاصمة لدولته. ورددوا شعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية: "القدس لنا" و "القدس عربية" و "إسرائيل إجرامية"، كما طالبوا بـ "تفكيك جميع المستوطنات". المحتجون كانوا يريدون التوجه إلى السفارة الأميركية في باريس، غير أن الشرطة الفرنسية لم تسمح لهم بالسير في الطريق المؤدية إليها، ومنحتهم طريقا فرعية أخرى، لذا رفضوا المسير وآثروا البقاء في ساحة شاتليه. وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن في الـ 6 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري أن الولايات المتحدة اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأن السفارة الأمريكية ستنقل من تل أبيب إلى المدينة المقدسة. وأثارت هذه المبادرة الغضب في العديد من البلدان عبر العالم، كما شهدت الأراضي الفلسطينية احتجاجات واشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، أسفرت عن وقوع عدد من القتلى وعشرات الجرحى في الضفة الغربية وعلى الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. للمزيد اقرأ: ثائر غزة إبراهيم أبو ثريا يسقط برصاص قناص إسرائيلي