الرياض - دعت الحكومة اليمنية الأحد الجهات الدولية لاستخدام المنافذ المحررة من الحوثيين لنقل المساعدات الإغاثية للبلاد. ودعا عبدالرقيب فتح وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية الجهات المانحة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية لليمن في ظل الظروف التي تمر بها البلاد. وذكرت وكالة سبأ الحكومية أن فتح الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة الإغاثية العليا بحث مع وفد روسي إمكانية تقديم مساعدات إغاثية لليمن والتنسيق مع وزارة الطوارئ الروسية للعمل في هذا المجال. وحث في تصريح له خلال لقاء الوفد الروسي بالعاصمة السعودية الرياض الجهات المانحة على استخدام ميناء عدن (جنوب غرب) والمطارات والموانئ في المحافظات المحررة لتسليم وتلقي المساعدات الإغاثية. وأضاف الوزير اليمني أن العاصمة المؤقتة عدن مستقرة ومؤهلة للعمل مع المنظمات الدولية والإنسانية. وتستهدف دعوة الحكومة اليمنية قطع طرق امدادات الاغاثة عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء الواقعين تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران. ويستغل الحوثيون المطار والميناء في تهريب الأسلحة من إيران وسبق لقوات التحالف أن حاصرت الميناء والمطار بعد قصف الحوثيين للرياض بصاروخ ايراني الصنع. ودعا التحالف العربي بقيادة السعودية الأمم المتحدة لإدارة ميناء الحديدة ومطار صنعاء لمنع وصول امدادات الأسلحة للمتمردين، لكن المنظمة الأممية رفضت وحملت أطراف الصراع المسؤولية عن ادارتهما وايصال المساعدات للمناطق اليمنية. وحسب وكالة سبأ، أبدى الوفد الروسي استعداد بلاده للتعاون مع الحكومة اليمنية وتقديم مشاريع إغاثية وتنموية للبلاد في القريب العاجل. ويأتي تصريح الوزير اليمني في الوقت الذي تستخدم فيه العديد من المنظمات الإغاثية مينائي الحديدة والصليف غربي البلاد، الواقعين تحت سيطرة الحوثيين. ومنذ نحو ثلاثة أعوام، تشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من قوات التحالف العربي من جهة ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى. وخلفت هذه الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، أدّت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد التي تعد من أفقر دول العالم.
مشاركة :