تسعة شهداء ومئات الجرحى منذ انطلاق انتفاضة القدس

  • 12/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

غزة: «الخليج»اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» 16 فلسطينيا في الضفة الغربية، ليل السبت الأحد، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ اندلاع مظاهرات التصدي لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل» في السادس من الشهر الجاري، إلى 430 فلسطينياً، بينهم 131 طفلاً و9 نساء، و3 جرحى معتقلين يقبعون في مستشفيات «إسرائيلية»، فيما استشهد تسعة فلسطينيين وأصيب مئات آخرون.وقالت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، إن قوات الاحتلال تستخدم القوة المفرطة والتنكيل الشديد بحق القاصرين الفلسطينيين، الذين تم اعتقالهم أخيراً.وأكد محامي الهيئة لؤي عكة، في بيان أصدره عقب زيارته لعدد من الأسرى القاصرين في سجن «عوفر»، أن علامات الضرب والإهانة تظهر بشكل واضح وكبير على وجوههم وأجسادهم، ما يدل على التنكيل الشديد الذي تعرضوا له خلال عمليتي الاعتقال، والاستجواب في التحقيق.ونقل المحامي عكة، عن الطفل القاصر فوزي الجنيدي (16 عاما) من الخليل، والذي انتشرت صورته على مستوى العالم، وهو مقيد اليدين، ومعصوب العينيين بين 23 جنديا «إسرائيليا»، بأنه وفي لحظة اعتقاله ضربه أحد الجنود بسلاحه على وجهه قبل أن يتجمع حوله 12 جنديا، تناوبوا على ضربه على كافة أنحاء جسده بشكل هستيري، ومن ثم تم نقله إلى نقطة عسكرية قريبة، وهناك أجلسوه على الأرض المليئة بالمياه الباردة لأكثر من ساعة، وكان الجنود يدوسون على أصابعه وكتفيه ويشتمونه طوال الوقت، قبل نقله إلى سجن عوفر.كما أكد معتقلون آخرون تعرضهم للضرب بأعقاب البنادق والسحل على الأرض، ولكمهم على مناطق الوجه والرأس والكلى، بصور عنيفة ومتعمدة، لإلحاق أكبر قدر من الأذى بأجسادهم، إضافة إلى تعرضهم للضرب والإهانة خلال التحقيق وحرمانهم من النوم وتناول الماء والطعام لساعات طويلة قبل نقلهم للسجون وتفتيشهم تفتيشا عاريا.بدوره، قال محامي الهيئة، حسين الشيخ، الذي زار عشرات المعتقلين الجدد في مركز توقيف «عتصيون» خلال الأيام القليلة الماضية، إن إفادات المعتقلين تؤكد تعرضهم للضرب بالسلاح على وجوههم والدوس عليهم بالبساطير (الأحذية العسكرية)، وضربهم بشكل مبرح في مناطق عدة بالجسم، والتحقيق معهم في ظروف قاسية وصعبة للغاية.وكشفت الهيئة أن 99 في المئة من الذين اعتقلوا في الفترة الأخيرة تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي خلال لحظة الاعتقال، أو الاستجواب في مراكز التحقيق، أو خلال نقلهم بالآليات العسكرية. وأكدت أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة وخرقا واضحا لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وطالبت الهيئة المجتمع الدولي والهيئات الأممية بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتصاعدة والعمل على توفير حماية دولية للفلسطينيين.

مشاركة :