بيزنس إنسايدر: سياسة التحالف باليمن وراء قوة الحوثيين

  • 12/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف خبراء عسكريون أن المؤسسة العسكرية بالمملكة السعودية، تحد من طموحات المملكة الإقليمية، نظراً لما يكتنف الجيش السعودي من انعدام الكفاءة، حتى وإن كان يملك أقوى الأسلحة، وينفق على شرائها مليارات الدولارات. وأكدوا أن اعتماد السعودية والإمارات على ميليشيات محلية وقبلية في معظم المعارك البرية باليمن، زاد من سيطرة الحوثيين.نقلت مجلة بيزنس إنسايدر -في تقرير لها- عن مجموعة من الخبراء المختصين بالشأن العسكري في المنطقة قولهم، إن إيران هي القوة الأفضل، خاصة أن صراع السعودية في اليمن، حيث لا نهاية في الأفق لسطوة الحوثيين عليه، يكشف عن نقاط ضعف السعودية أمام خصم مثل إيران. حرب بالوكالة يرى مايكل نايتس -الخبير الأمني والعسكري لشؤون الخليج والعراق وإيران في معهد واشنطن- أن الصراع في المنطقة الآن يتمحور حول حروب الوكالة، مشيراً إلى أن الجيش السعودي يعاني من مشكلتين رئيسيتين: الأولى: أنه ضخم جداً، الأمر الذي يجعله عرضة لمشاكل تنظيمية، وأخرى متعلقة بالكفاءة. والثانية: أن الجيش مبني لكي يخوض حرباً تقليدية كبيرة، وليس حروباً بالوكالة كما هو واضح في القرن الـ 21. وأوضح التقرير أن ضعف الجيش السعودي لا يمكن عزوه إلى افتقاره للمعدات الحربية الحديثة، فقد صنفت السعودية العام الماضي رابع أكبر مشترٍ للأسلحة عالمياً بعد روسيا مباشرة، بينما كانت أكبر مشترٍ للسلاح عام 2014، وفقاً لدورية أي أتش أس جينز البريطانية المتخصصة في شؤون الدفاع. الفشل في الجنوب إضافة إلى ذلك، فإن الأسلحة التي تستوردها السعودية ليست منخفضة الجودة، بل إن معظمها قادم من شركات دفاعية أميركية، وتشمل ترسانة السعودية الجوية على سبيل المثال طائرات تايفون وأف-15 الأميركية، بينما تملك القوات البرية دبابات أم 1 إبراهامز ومركبات أم 2 برادلي. وذكر التقرير أن السعودية هي واحدة من أفضل الدول تسليحاً في العالم، لكن الجيش السعودي -رغم ذلك- لا يقذف الرعب في قلوب أعدائه أو خصومه المستقبليين. وأوضح التقرير أن نقاط ضعف الجيش السعودي يمكن ملاحظتها جنوب البلاد على الحدود مع اليمن، فبعد ثلاث سنوات من حملة عسكرية لدعم الرئيس المنفي عبده ربه منصور هادي، لا يزال المتمردون الحوثيون في نشاط، ويحكمون سيطرتهم على أكبر مدن اليمن وعاصمته صنعاء. ليس هذا فقط، بل أثبت الحوثيون أن لديهم قدرات شن هجمات بارزة ضد السعودية، تشمل غارات في العمق السعودي، وهجمات ضد سفن حربية إماراتية وسعودية، وإطلاق صواريخ بالستية على مدن سعودية وإماراتية. مهمة صعبة ووصف الخبير الحرب السعودية على اليمن بأنها مهمة صعبة، فالجيش السعودي مضطر للعمل في قلب أراضي الحوثيين، الذين يمتلكون مقاتلين مدربين جيداً، فضلاً عن التمويل والمعدات. رغم ذلك، لم تنشر السعودية قوات برية كبيرة لمواجهة الحوثيين في ميدان القتال. ويرى الخبير نايتس أنه لم يمكن من المعروف قدرة الجيش السعودي على الأرض، لأن المعركة شهدت فقط تدخل القوة الجوية للرياض. وأضاف نايتس «عموماً، فإن الحملات التي تعتمد فقط على سلاح الجو لا يكون لها أثر كبير، خاصة في مثل هذه الجغرافيا المعقدة، التي يبرع فيها العدو في الاختباء من القوة الجوية، ويتشبه بالمدنيين». ورجح نايتس أن تكون السعودية خائفة من إرسال قوات برية إلى اليمن، لعلم قيادتها أنها تعاني من ضعف شديد، كما أن الجيش السعودي لا يتمتع بخبرة في الحروب الخارجية. ويعزو الخبير نايتس تزايد قوة الحوثيين إلى اعتماد السعودية والإمارات على ميليشيات محلية وقبلية في معظم المعارك البرية ضد الحوثيين، ونتيجة لذلك ليس هناك ضغط عسكري يمكن أن يهزم الحوثيين.;

مشاركة :