مهرجان أيام قرطاج المسرحية يكرم العمل المسرحي وجيعة (ألم) ومخرجه محمد أمين الزواوي، وهو أوّل عرض مسرحي عربي يقدّمه نزلاء بسجن بتونس.العرب [نُشر في 2017/12/18، العدد: 10846، ص(14)]الممثلة السورية سلاف فواخرجي بالزي التونسي خلال تكريمها تونس- بعد ثمانية أيام من الفعاليات تم خلالها تقديم نحو 105 عرض مسرحي، اختتم مهرجان أيام قرطاج المسرحية في تونس السبت، في دورته الـ19، بتوزيع الجوائز على الأعمال المتوجة المشاركة في المسابقة الرسمية، والتي تنافس فيها 11 عملا، باستثناء جائزة أفضل عمل مسرحي متكامل التي حجبتها لجنة التحكيم. وقال رئيس اللجنة عبدالحليم المسعودي خلال كلمته في حفل الختام بالمسرح البلدي بتونس إنّ “اللجنة لاحظت تفاوتا في الأعمال المقدمة خلال هذه الدّورة، وهناك أعمال لا ترتقي للمستوى المطلوب. كما وقفت اللجنة على جملة من الإخلالات، وعلى مستوى الإخراج هناك ارتباك في الخيارات الجمالية”. وقد منحت لجنة التحكيم جائزة أفضل أداء نسائي مناصفة بين المغربية آمال بن حبدو عن دورها في مسرحية “صولو”، والسورية نوار يوسف عن دورها في مسرحية “ستاتيكو”، وأسندت جائزة أفضل أداء تمثيلي رجالي مناصفة بين السوري سامر عمران عن مسرحية “ستاتيكو”، والمغربي سعيد الهراسي عن دوره في مسرحية “صولو”. فيما قدمت جائزة أفضل نص مسرحي مناصفة للكاتب السوري شادي قويعر مؤلف مسرحية “ستاتيكو”، والجزائري رزقي ملال عن مسرحية “بهيجة”، كما منحت جائزة أفضل إخراج مسرحي مناصفة بين العرض التّونسي “أرامل” لمخرجته وفاء الطبوبي و”صفر سالب” لمخرجه العراقي علي دعيم. ومنح الاتحاد العام التّونسي للشغل (المنظمة الشغيلة) جائزة أفضل تقنية مسرحية للتقني التونسي شوقي مشاقي عن مسرحية “الصبية والموت”، فيما منحت النقابة الوطنية للصحافيين التّونسيين جائزة “نجيبة الحمروني لحرية التعبير” للعمل التّونسي “الرهوط” لمخرجه عماد المي. وتم في سهرة اختتام المهرجان تكريم عدد من الشخصيات المسرحية على غرار المسرحي العراقي صلاح القصب والمسرحي المصري حسن أبوسلامة والممثلة السورية سلاف فواخرجي. وكرّم المهرجان أيضا العمل المسرحي الذي يحمل عنوان “وجيعة” (ألم) ومخرجه محمد أمين الزواوي، وهو أوّل عرض مسرحي عربي يقدّمه نزلاء بسجن “برج الرومي” ببنزرت (شمال تونس). والمسرحية اجتماعية كوميدية دارت أحداثها حول حياة شاب وجد نفسه بعد خروجه من السجن في حالة بطالة وفشل في إيجاد عمل يوفر له لقمة العيش، وشاءت الأقدار أن يقع بين أفراد شبكة “عصابة” مختصة في تهريب الآثار ومن هناك تبدأ قصته.
مشاركة :