كتبت: سومية سعد أكد مجموعة من الأطباء والفنيين والإداريين في مستشفى خاص بالعين، أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ مدة تجاوزت 4 أشهر لبعضهم، وتواصلت مجموعة منهم مع «الخليج» للحديث عن الموضوع.في البداية قال الطبيب «أ.ع»: إنه لم يحصل على راتبه مند أربعة أشهر، ما أدى إلى وقوعه في مشكلات مالية، وأفاد بأنه تواصل مع الموارد البشرية في المستشفى أكثر من مرة، وأخبرهم بنيته في تقديم شكوى إلى وزارة الموارد البشرية والتوطين، ولكن لم يحصل على راتبه أو على أي رد.وأعرب زميله «ت.ع» عن أسفه، لعدم متابعة الوزارة للمستشفيات الخاصة، غير الملتزمة بقوانينها، خاصة أن نظام حماية الأجور يكشف الفئة القليلة المستهينة بحقوق عمالها.وقال: كيف لطبيب في مستشفى خاص ولديه مرضى يتابع حالاتهم، أن يقوم بعمله على الوجه الأكمل، وهو لم يقبض راتبه مند أشهر؟الطبيب «ع. أ»، أكد أنه هو الآخر لم يحصل على راتبه منذ 4 أشهر، وأنه تقدم بشكوى وحوّلت إلى الوزارة.ويقول «م.ن»، إنه لم يتقدم بشكوى، آملاً الحصول على راتبه، ولكن في كل شهر يوهمونه بأنه سيحصل عليه غداً، دون جدوى. رد الوزارة أكد محمد مبارك الحمادي، مدير إدارة علاقات العمل، في وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن قرار مجلس الوزراء رقم ( 15) لسنة 2017، بشأن رسوم الخدمات والغرامات الإدارية في الوزارة، والمعدل لقرارين سابقين في الشأن نفسه، منذ عام 2012، نص على عدد من المخالفات المتعلقة بالأجور وإلزامية سدادها، عبر نظام حماية الأجور وأهمية الاشتراك في هذا النظام وعدم التحايل عليه، ومنها عدم سداد أجر 60 يوماً فأكثر المستحقة للعامل.والمستشفى نُقِلَ من صاحب عمل إلى آخر، فأعاد هيكلة المنشأة وتحديد الرواتب، وعرض عليهم عقود العمل الجديدة لمن يرغب في الاستمرار في العمل، ورفض بعضهم وتقدموا بشكاوى عمالية لدى الوزارة، لإبقائهم على رأس عملهم بالمميزات السابقة.وبالتدقيق على ملف المنشأة وزيارتها، تبين أن هناك عدداً كبيراً من الموظفين في المنشأة مستمرون في العمل، ويتقاضون رواتبهم بانتظام، طبقاّ للعقود المبرمة مع صاحب العمل.أما الذين تقدموا بالشكاوى، فإن شكاواهم بحثها قانونيون في الوزارة، وما تعذرت تسويتها أحيلت إلى القضاء، وعدد منهم ألغى تصريح عمله وانتقل للعمل في أماكن أخرى، مع استمرار النظر في شكاواهم، وحفظ حقوقهم العمالية، لحين صدور حكم المحكمة فيها. رد المستشفى أكد رئيس مجلس إدارة المستشفى أن تأخر الرواتب، يعود إلى أسباب خارجة عن الإرادة، ولكنه جار عمل اللازم، لدفع جميع الرواتب المتأخرة نهاية هذا الأسبوع.