جذبت أجهزة وأدوات ترميم وتنظيف وتعقيم الكتب والمخطوطات والوثائق للحفاظ عليها من التلف زوار جناح مكتبة الملك فهد الوطنية المشارك بمعرض جدة الدولي الثالث للكتاب “الكتاب حضارة” الذي عرف الزوار عبر الأجهزة الحديثة والمتطورة والمواد التي تستخدم للحفاظ على الثروات العلمية التي تقتنيها المكتبة ، بطرق ترميم مثل هذا المخزون المعرفي . ويشرح الجناح للزوار مراحل الترميم التي تبدأ بعملية التعقيم والتي يتم فيها القضاء على الآفات الحشرية والفطريات الموجودة داخل أوراق المخطوطات وأغلفتها الجلدية أو الكتب المطبوعة والنادرة أو الوثائق التي يتسبب بقاؤها وعدم مكافحتها مع مرور الزمن إلى التلف الكامل لها . ويستعرض الجناح كذلك الخطوة التالية بعد التعقيم والمتمثلة في مرحلة المعالجة الكيميائية والتي يقوم بها المرمم وهي من أهم المراحل بهدف إعادة المخطوطات والوثائق والكتب إلى حالتها الطبيعية. حيث يبدأ أولا بتنظيفها من الأتربة والأوساخ ومن ثم إزالة الحموضة باستخدام الأجهزة والمحاليل المخصصة لذلك ووضعها بعد ذلك في جهاز التجفيف بالهواء البارد لتكون جاهزة لمرحلة الترميم . كما يشارك جناح مكتبة الملك فهد الوطنية في المعرض بمجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة الموجودة في الأرشيف الوطني للصور التاريخية في المكتبة. تغطي فترات زمنية مختلفة، وأماكن متنوعة، تروي تاريخ مدينة جدة القديمة . إلى جانب تقديم عروض الفيديو حول تاريخ المملكة والتسجيلات لبعض المقابلات مع عدة أدباء ومثقفين ممن يمثلون الرعيل الأول في المملكة، وكذلك عرض للكتب النادرة التي تقتنيها المكتبة .