كل طفل يبدأ رحلته في الحياة بإمكانات لا تصدق: عقلية إبداعية تقتحم العالم بنوع من الفضول، وفيض من الأسئلة، وتوق لمعرفة المزيد عن العالم وعن أنفسهم من خلال اللعب. ومع ذلك، فإن هذه العقلية غالبا ما تضمحل، أو حتى تمحى من خلال الممارسات التعليمية التقليدية عندما يدخل الأطفال الصغار المدرسة. وكشف تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي أن" اختبار تورانس للتفكير الإبداعي" غالبا ما يتم الاستشهاد به كمثال على كيفية اضمحلال التفكير التباعدي للأطفال بمرور الوقت. وقال التقرير: إن 98٪ من الأطفال في رياض الأطفال هم "عباقرة خلاقون" يمكنهم التفكير بفرص لا نهاية لها عن كيفية استخدام مشبك ورقي. وتنخفض هذه القدرة بشكل كبير مع دخول الأطفال نظام التعليم الرسمي، وبحلول سن 25 عاما، 3٪ فقط من هؤلاء يبقون عباقرة خلاقين. وقد أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريره عن رأس المال البشري بعنوان "إعداد الناس لمستقبل العمل". ويشير التقرير إلى أن "العديد من نظم التعليم اليوم غير مرتبطة بالفعل بالمهارات اللازمة للعمل في أسواق العمل اليوم". وتطرق إلى الطريقة التي تركز بها المدارس في المقام الأول على تطوير مهارات الأطفال المعرفية -أو المهارات ضمن مواضيع أكثر تقليدية -بدلا من تعزيز مهارات مثل حل المشكلات أو الإبداع أو التعاون.