20 مخطوطة لمؤلفي حركة التدوين والتأليف العربية تعود إلى بدايات القرن الخامس الهجري، دونت بخط اليد، وجهت أبصار عدد غير قليل من زوار معرض جدة الدولي للكتاب لها، وهم يدققون نظرهم ويتصفحونها لوحة بعد أخرى. هدف معرض لوحات «بدايات التأليف العربي» الذي يشرف عليه نادي جدة الأدبي بالتعاون مع مركز أمجاد للمخطوطات ورعاية الباحثين، هو إنعاش ذاكرة الجيل الجديد والزوار بطريقة التأليف التي كانت تتم يدوياً خلال الحقب الزمنية الماضية. وبحسب موقع مخطوطات الإلكتروني التابع لجامعة الملك سعود بالرياض، الذي يعرفها بأنها مؤلفات العلماء ومصنفاتهم، وهي عبارة عن وثائق مكتوبة بخط اليد قبل عصر الطباعة وتقادم مرور الزمن، وتعتبر المخطوطات من الثروات الإنسانية المهمة التي يجب المحافظة عليها من التلف. امتداد للكتب مشرف معرض الصور عبدالرحمن الحجيري، يشير إلى أن المخطوطات الموجودة هي ما بين القرن الخامس إلى القرن الحادي عشر الهجري، وتقام للمرة الأولى ضمن فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب، ويقول: «معرض صور لوحات المخطوطات من الأفكار الجديدة، التي نفذها نادي جدة الأدبي، وهي تحاكي امتداد الكتب من العصور السابقة حتى العصر الراهن». ولأهمية المخطوطات في الدراسات التراثية، أنشئ العديد من المواقع المتخصصة، وتستهدف محققي التراث في مختلف التخصصات الشرعية والتراثية، وطلبة الدراسات العليا في المجالين الشرعي والتراثي، والنخب المهتمة بالتراثين الإسلامي والعربي، والأكاديميين وأعضاء هيئات تدريس الجامعات، وطلبة العلم في كل التخصصات العلمية. لتقريب المعلومات للزوار حيال لوحات معرض صور بدايات التأليف، زودت كل لوحة ببطاقة تعريفية، شاملة التفاصيل الرئيسية، من اسم المخطوطة، ومؤلفها، وعنوان الكتاب، وسنة تدوينه، بهدف إعطاء صورة بانوارمية واسعة عما يشاهدونه. الحجيري، يرى أن الفكرة المركزية من عرض المخطوطات المصورة، تتلخص في تزويد زوار المعرض بفكرة شاملة عن بدايات حركة التأليف والتدوين التي كانت تتم يدوياً من قبل الكُتاب، والصعوبات التي واجهوها في حقب القرون الماضية. بعض الزوار مارس طريقة متخصصي الدراسات التراثية بالتدقيق على بعض لوحات المخطوطات – وهي عبارة عن نسخ مصورة وليست أصلية- مدوناً بعض معلومات بطاقتها التعريفية، ثم توثيق ذلك بكاميرا الهاتف النقال، كوقوفهم أمام مخطوطة «الموفي بمعرفة التصوف والصوفي»، لكمال الدين جعفر بن ثعلب الأدفوي، كتبت قبل عام 741هـ، وعليها خط أبي حيان النحوي وآخرين.
مشاركة :