استعرض مشروع سلام للتواصل الحضاري خلال ورشة العمل الأولى التي نظمها بمقر مركز الملك عبد العزيز للحور الوطني يوم الخميس الماضي سُبل تفعيل دور المؤسسات غير الحكومية في المشاركات الخارجية، بحضور ممثلي 40 جمعية ومؤسسة أهلية، وعدد من الكفاءات الوطنية، إضافة إلى ممثلين عن وزارتَي الخارجية والعمل والتنمية الاجتماعية. وثمَّن معالي الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر الأمين العام للمركز والمشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري في كلمته التعاون المشترك بين المركز والجمعيات والمؤسسات الأهلية من أجل توحيد الجهود لبناء الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة، وتصحيح الصورة المغلوطة عنها. موضحًا أن الورشة تأتي في إطار توجهات المركز الجديدة بما ينسجم مع رؤية 2030 التي تسعى إلى أن تكون المملكة نموذجًا رائدًا على المستويات كافة في إطار الدور الإنساني الكبير الذي تقوده عالميًّا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -؛ إذ شهدت المملكة عملية تحديث وتطوير شاملة في المجالات كافة. وأكد ابن معمر أن المؤسسات الخيرية والأهلية رافد مهم في مسيرة التطوير والتحديث التي تشهدها المملكة في ضوء رؤية 2030، وسيكون لها دور رائد في تمثيل المملكة بما يتناسب مع مكانتها العالمية. فيما سلّط الدكتور فهد بن سلطان السلطان نائب الأمين العام للمركز والمدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الضوء على التعريف بمشروع سلام للتواصل الحضاري ومهامه وأهدافه، وقدم شرحًا لمكونات المشروع ومراحله وإصداراته، وسُبل الاستفادة من مخرجاته، إضافة إلى برامجه ومبادراته الإعلامية الجديدة من خلال عرض عدد من إنجازات المملكة، وخصوصًا ما يتعلق منها برؤية 2030، وجهودها في المجال الإنساني، وفي ترسيخ قيم التعايش والحوار الحضاري. وأوضح السلطان أن مشروع سلام للتواصل الحضاري من المشاريع الاستراتيجية التي أطلقها المركز لتوضيح صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عنها في الخارج. موضحًا أن هذه الورشة تأتي استمرارًا للقاءات والورش والمبادرات التي قدمها مشروع سلام بهدف تعزيز وتجويد مشاركة الوفود السعودية في الفعاليات المهمة التي تقيمها المنظمات غير الحكومية في الخارج، وتعزيز التنسيق والتكامل بينها، من خلال إعداد منسوبيها، وزيادة معلوماتهم بما يسهم في تمثيل المملكة بالشكل اللائق والمشرف الذي يسهم في إبراز إنجازاتها وجهودها الكبيرة في خدمة البشرية، والمساهمة في نشر السلام والاستقرار. وشدَّد المشاركون على أهمية التكامل والتعاون بين القطاعات الحكومية والأهلية، وتوحيد الجهود لمواجهة الرؤى المغلوطة الموجهة ضد المملكة.. ونوهوا بمحتوى الورشة وما قُدم فيها من أفكار وتوصيات ورؤى، مؤكدين أنها أفادتهم كثيرًا، وأكسبتهم الكثير من المهارات، وزودتهم بالمعلومات اللازمة التي تسهم في تفعيل وتجويد مشاركتهم في مختلف المحافل الدولية.
مشاركة :