بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الاعمال بفرع الغرفة بالجبيل مشاري بن مرشد العقيلي كلمة أوضح فيها أن تنظيم المنتدى جاء لأجل تحقيق مساهمة فاعلة لمدينة الجبيل الصناعية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م، باعتبارها نموذجًا لمدينة سعودية استطاعت أن تُحقّق التنمية المتكاملة وتُصنف من أكبر المجمعات الصناعية للبتروكيماويات في العالم، وأيضًا المدينة الحافلة بالاستثمارات السياحية والتجارية والسكنية، إلى أن بلغ حجم رأس المال المستثمر في مشروعاتها السكنية حتى2016م (26.20 مليار ريال). وأفاد أنه وبعد مرور أكثر من عام ونصف على انطلاق رؤية 2030م، التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله- لأجل تنويع القاعدة الاقتصادية، يأتي هذا المنتدى كأحد المسارات الفاعلة ضمن أدوات تنفيذ هذه الرؤية بمحاولته الكشف عن محاور التّميز الاستثماري في مدينة الجبيل الصناعية ومُحفزات تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إليها وفرص زيادة المكون المحلي في منتجاتها الاستثمارية. وأضاف العقيلي أن جهود فرع غرفة الشرقية بالجبيل تركزت منذ تدشينه على الاستمرار في إثراء المعرفة الاقتصادية ودعم مؤشرات التنمية الاقتصادية في المنطقة، والاستثمارات المتميزة لاقتصاد مستدام وهو ما أسهم بفاعلية في تنفيـذ منظومـة متكاملـة للتوعية الاستثمارية بما تحتويه المدينة من فـرص للاسـتثمار على أنواعه، وما منتدى اليوم إلا ترجمة فعلية لجهود كبرى بُذلت من اجل إقامته. عقب ذلك تم عرض فيلم وثائقي يحكي تاريخ ومراحل بناء محافظة الجبيل وأبرز مقوماتها الاقتصادية والسياحية ومميزاتها المجتمعية. ثم ألقى رئيس الهيئة الملكية بالجبيل كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية والمشاركين في المنتدى الذي يقام لأول مرة في مدينة الجبيل الصناعية والذي تنظمه غرفة الشرقية لتعزيز الاستثمار بالمنطقة، مؤكدًا أن قيادتنا الرشيدة حرصت على تعزيز الاقتصاد الوطني وتوسيع قاعدته الصناعية من خلال تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. وأضاف أن القيادة ارتأت قبل أكثر من أربعين عامًا إنشاء الهيئة الملكية بالجبيل وينبع والتي أصبحت واحدة من أهم الادرع الاقتصادية لبلادنا والعمود الفقري للصناعات البتروكيماوية والصناعات التعدينية والتحويلية في المملكة وركيزة مهمة في بناء الانسان وتوطين الوظائف واستقطاب العديد من الاستثمارات العملاقة المعتمدة على النفط والغاز والمعادن كمواد خام، منوهًا بدعم سمو أمير المنطقة الشرقية المستمر والذي كان له أبلغ الأثر في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي في مدن المنطقة بشكل عام ومدينتي الجبيل ورأس الخير الصناعيتين على وجه الخصوص. وأشار الدكتور العتيبي إلى أن الدولة ممثلة بقيادتها ومسؤوليها لم ولن تتردد في دعم القطاع الخاص والمستثمرين فيه في جميع مدن المملكة مع الإشارة إلى أن نمو الاقتصاد في مملكتنا يتطلب دورًا كبيرًا من المستثمرين بالقطاع الخاص حيث أن قيام الدولة بدورها دون مشاركة فاعلة وذات قيمة مضافة من الاستثمارات لا يحقق الأهداف المرجوة من دعم الناتج المحلي وتقليص نسبة البطالة، مؤكدًا استعداد الهيئة الملكية لدعم أي استثمارات سواء قائمة أو جديدة شرط أن تكون لها قيمة مضافة واضحة على اقتصاد المملكة. // يتبع // 22:25ت م اقتصادي/ أمير المنطقة الشرقية يفتتح فعاليات منتدى الجبيل للاستثمار 2017" / إضافة ثانية واخيرةإثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز كلمة شكر فيها القائمين على هذا المنتدى، وقال " إنه مما يسر النفس هذا الحراك الاقتصادي الدوؤب الذي تشهده المنطقة في الأمس القريب أختتم منتدى اكتفاء فعالياته وشهدنا قبله معرض شباب وشابات الاعمال واليوم يسعدني مشاركتكم في منتدى الجبيل للاستثمار الذي يقام في محافظة زاخرة بالفرص مليئة بالطاقات لها تاريخ عريق في مجال التجارة والاستثمار". ورفع سموه باسمه ونيابة عن الجميع الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "أيده الله" على أمره السامي الكريم بإطلاق برنامج تحفيز القطاع الخاص بتكلفة تجاوزت 72 مليار ريال عبر 16 مبادرة ليأتي البرنامج مكملا لحزمة المبادرات والمشروعات التي تطلقها الدولة لتحفيز القطاع الخاص على استثمار الفرص الواعدة. وأضاف سموه أن المملكة وبما حباها الله من موقع جغرافي مميز وطاقات بشرية هائلة وثروات طبيعية تسير ولله الحمد بخطى ثابتة وراسخة نحو هدف تنوع الاقتصاد والاستثمار الفاعل بمشاركة واسعة من القطاع الخاص وباعتماد على الطاقات الوطنية التي تبذل جهدها في مختلف المواقع، فالقطاع الخاص له دور مفصلي ومحوري في مسيرة التنمية والدولة تولي لهذا القطاع اهمية قصوى خلال اطلاقها لعدد من البرامج والمبادرات لدعم القطاع وتحسين البيئة التشريعية والتنظيمية فيه. واستطرد سموه قائلا " لا زالت الأعمال معقودة على القطاع الخاص في مسيرة دعم التطور والنماء والازدهار كبيرة وعالية ومشاركة هذا القطاع في هذه المسيرة تتطلب مشاركته في مناقشة العقبات كافة التي تعترض طريقه والمعوقات التي تحد من مشاركته وطرح الحلول الفاعلة لتدليل هذه العقبات وتجاوز المعوقات وهو جزء مما يبحثه هذا المنتدى المهم. وبين سموه أن مدينة الجبيل شهدت وقبل أقل من عام تشريف خادم الحرمين الشريفين - أيده الله- حيث أطلق 242 مشروعًا بقيمة تجاوزت 216 مليار ريال ليؤكد ذلك أن المنطقة الشرقية عمومًا والجبيل على وجه الخصوص بفرص استثمارية تنتظر مبادرة وتفاعل القطاع الخاص والاستفادة مما تقدمه الدولة من برامج دعم وتمويل للمشروعات التنموية ليكون قطاعًا خاصًا مبادرًا يقود الاقتصاد نحو الابتكار والتغيير ويعزز القدرة التنافسية لاقتصادنا على مستوى العالم. وقال سموه " مما لا شك فيه أن أهمية هذا المنتدى تنبع من الشراكة الفاعلة التي تمت بين الهيئة الملكية بالجبيل وغرفة الشرقية استشعارًا منها بأهمية هذه الشراكة في ابراز ما تملكه الجبيل من فرص استثمارية واعدة ومواد لم تستغل في قطاعات الطاقة والخدمات والسلع والخدمات المساندة وغير ذلك من القطاعات فقد كنت ولا زلت أردد أن الشراكات الفاعلة هي أكفأ وسيلة لتحقيق الأثر المستدام لا سيما حينما تكون هذه الشراكة بين جهتين لهما خبرة سابقة وارتباط وثيق في معرفة دقيقة بالجوانب التي لم تستغل في محافظة الجبيل العزيزة التي تستحق المزيد من هذه الفعاليات . وشكر سموه في ختام كلمته المتحدثين ورؤساء الجلسات على مشاركتهم في فعاليات هذا المنتدى، متمنياً أن يسهم بشكل إيجابي في دفع عجلة الاستثمار والتنمية في هذه المحافظة العزيزة والمزايا التنافسية التي تتمتع بها، كما شكر سموه غرفة الشرقية والهيئة الملكية بالجبيل على مبادرتهما لعقد مثل هذه اللقاءات التي ستكون بمشيئة الله انطلاقا نحو استثمارا أفضل ليس على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى المملكة واقتصادها الوطني، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ وطننا من كل مكروه ويديم علينا نعمة الامن والرخاء وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين لكل خير . وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية رعاة المنتدى وشركاء التنظيم، ورئيس الهيئة الملكية بالجبيل ومحافظ الجبيل المكلف، فيما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة . // انتهى // 22:25ت م www.spa.gov.sa/1699415
مشاركة :