إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة) تواصلت فعاليات مهرجان الظفرة في نسخته الحادية عشرة، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في منطقة الظفرة، حيث شهدت منافسات شوط الحقائق قوة وندية وإثارة بين المتسابقين، خاصة أن نتائج المراكز الثلاثة الأولى فيه تضمن لأصحابها المشاركة في شوط التحدي الجديد الذي استحدثته اللجنة المنظمة لأول مرة في الدورة الحالية من السباق. منافسة قوية في اللبن الحامض أسفرت نتائج مسابقة اللبن الحامض عن فوز ورثة بخيت سالم خلفان سنديه بالمركز الأول، بينما جاء في المركز الثاني سالم صلهام محمد صلهام المزروعي، وجاء في المركز الثالث بكسه عتيق زوجة خلفان محمد حزيم المنصوري، وفي المركز الرابع حابس يافور المنصوري، وفي المركز الخامس محمد صلهام سعيد صلهام المزروعي، وفي المركز السادس كاملة محمد زوجة إبراهيم سالم حمد المزروعي، وفي المركز السابع علياء الدحام زوجة محمد فرج سالم بيات المنصوري، وفي المركز الثامن علياء راشد محمد المزروعي، وفي المركز التاسع عفراء عيد صياح يافور المنصوري، وفي المركز العاشر حبيبة سعيد علي المنصوري. ويمثل اللبن الحامض قيمة معنوية كبيرة لدى أهالي منطقة الظفرة بشكل خاص والخليج بشكل عام، وقد شكلت حدثاً معنوياً هاماً لديهم انعكس في نسبة الإقبال الكبيرة على المشاركة في مسابقة اللبن الحامض التي حرصت اللجنة المنظمة على إضافتها ضمن فعاليات المهرجان بهدف تعريف الجمهور بالتراث الثقافي الإماراتي الذي تزخر به دولة الإمارات، حيث إن عملية تحويل الحليب إلى لبن حامض أو رائب نتجت بسبب حاجة المواطنين قديماً لحفظه من التلف، وكي لا يفسد تعلمت المرأة كيف تحفظ اللبن، ثم تحوله بعد فترة لمنتجات جامدة، أو ما يسمى في بعض الدول جميد، مثل الإقط أو اليقط والشنكليش، وقد بقيت هذه المنتجات تتشابه في ما بينها في الدول العربية، من حيث الشكل والمذاق والفائدة الغذائية. وقال عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان إنّ هذه المسابقة تمثل صورة جميلة باقية لنا من زمن الأجداد، نستمتع بها نحن أبناء الإمارات، بخاصة وأنّ اللبن الحامض كان منذ القدم رفيق درب الآباء والأجداد يعتمدون عليه في غذائهم صباحاً ومساء، وحتى في الظهيرة يأكلونه إلى جانب التمر ليعطيهم مذاقاً متميزاً ورائعاً حلواً وحامضاً، وهذه النكهة نراها مشهورة اليوم كثيراً فيما كانت في السابق أيضاً معروفة من خلال اللبن، كما أنّ العديد منهم يستغل هذا اللبن في تحضير اللبنة والقشدة والسمن وغيرها. وأضاف المزروعي:» إنّ لكل أمة تراثاً وماضياً جميلاً تفتخر به، يشكل وثيقة عهد لصون التراث بين الأجيال السابقة والأجيال الحالية والأجيال القادمة وهمزة وصل بين الأجداد والآباء والأبناء والأحفاد، لذا ارتأينا في مهرجان الظفرة استحداث هذه المسابقة التي تقوم على المحافظة على هذه التقاليد الأصيلة». ... المزيد
مشاركة :