قبل أيام من زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى القاهرة، أكد البرلمان المصري موقفَه بالتمسك بمدينة القدس عاصمةً لفلسطين، ورفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي أصدره مطلع الشهر الحالي، بنقل سفارة بلاد إلى المدينة المقدسة، واعتبارها عاصمة لإسرائيل.ووصف رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، خلال جلسة عامة، أمس، قرار ترمب بـ«الأرعن»، وقال إن مصر «قيادة وشعباً تتحرك ضده... ترجمة لما يدور في الشارع المصري الذي يتمسك بعروبة القدس، ولن يتنازل عنها مهما صنعت الإدارة الأميركية».وأضاف عبد العال، متحدثاً في النواب الذين ارتدى بعضهم أوشحة كُتب عليها «القدس عربية»، أن «مصر خاضت من أجل القدس حروباً في أعوام 1948 و1956 و1967 و1973، وطالما كانت القضية الفلسطينية هي قضية للقيادة والشعب والمصري وبذلت مصر في سبيلها الغالي والنفيس»، وتابع: «عندما أعلن القرار الأرعن من الإدارة الأميركي بالاعتراف بالقدس، بادرت القيادة السياسية بالاتصال بكافة القادة من عرب وأجانب من أجل صياغة قرار دولي تحبط فيه هذا الاعتراف، حيث طالب مندوب مصر لدى مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة، وصولاً إلى اتخاذ قرار بعدم الاعتراف بقرار الإدارة الأميركية».وحظيت زيارة بنس برفض من المؤسسات الدينية الرسمية في مصر، إذ أعلن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، رفضه لاستقبال المسؤول الأميركي البارز، وتمسك بابا الأقباط الأرثوذوكس تواضروس الثاني بالموقف ذاته، وقالا في بيانين منفصلين، قبل أسبوعين، إن موقفهما يأتي رداً على قرار إدارة ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.إلى ذلك، دعت لجنة الشؤون العربية بالنواب إلى «فرض العزلة الدولية سياسياً ودبلوماسياً على أميركا، والتحرك القانوني الدولي بسرعة في مواجهة التعنت (الأميركي - الإسرائيلي) المتعلق بقرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل».وقال رئيس اللجنة إن «الإدارة الأميركية تمادت في موقفها بالتصريحات التي صدرت عنها أخيراً باعتبار حائط البراق تابعاً لإسرائيل في تأكيد صريح على انحيازها الأعمى للكيان الصهيوني وانسحابها من عملية السلام».
مشاركة :