أعرب سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة عن تقديره الكبير للدور المميز الذي تقوم به دولة قطر في الشؤون الدولية والإقليمية وما حققته من انجازات كبيرة وتقدم في جميع مجالات التنمية، من البنية الأساسية الى الاقتصاد والمال والتعليم والصحة وغيرها. وأشاد في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قنا بمناسبة اليوم الوطني بما تشهده الدولة والشعب القطري من استقرار وأمن وأمان ورفاهية تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ،متمنيا لدولة قطر مواصلة التقدم والازدهار وللشعب القطري دوام الرخاء والسعادة. ورفع سعادة السفير الصيني نيابة عن بلاده قيادة وحكومة وشعبا أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وإلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير وإلى الحكومة الموقرة بمناسبة اليوم الوطني للدولة، مبديا إعجابه بالشعب القطري الفخور ببلده والملتف حول قيادته وبدولة قطر الواعدة المقبلة على مستقبل أكثر قوة وإشراقا بفضل "الرؤية الوطنية 2030" وبجهود جميع أبناء هذا الوطن. وأوضح السيد لي تشن أن الصين تتابع الأوضاع في المنطقة عن كثب وترى أن بقاء منطقة الخليج على الاستقرار والوئام أمر يتفق والمصلحة الأساسية لدول المنطقة. مؤكدا على أن بلاده تدعم جهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت وكذلك الحل السياسي والدبلوماسي للأزمة الخليجية، وأن على الأطراف المعنية الالتزام بقواعد العلاقات الدولية والوفاء بالالتزامات المطلوبة . ولفت إلى أهمية مجلس التعاون لدول الخليج العربية كمنظمة إقليمية نجحت في تسوية العديد من الخلافات سابقا، آملا أن تتمكن أطراف الأزمة من حسن الإدارة وحصر الخلافات وايجاد حل في إطار مجلس التعاون مع التمسك بمبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وأن تطلق الأطراف المعنية مبادرة للحوار وجها لوجه في أقرب فرصة واتخاذ مواقف مرنة للتوصل إلى التوافق، وأن يعمل المجتمع الدولي على تهيئة الظروف اللازمة والبيئة المواتية لحل هذه الأزمة . وأكد السفير الصيني لدى الدولة أن علاقة الشراكة الاستراتيجية بين الصين وقطر شهدت تطورا متواصلا ومتسارعا وحقق التعاون بين البلدين نتائج مثمرة في جميع المجالات وأن الصداقة بين الصين وقطر تضرب بجذورها في أعماق التاريخ حيث تواصل الشعبان منذ عهد بعيد عبر طريق الحرير القديم . وقال إن الصين الآن تعد رابع أكبر شريك تجاري لدولة قطر وثاني أكبر مصدر لوارداتها وتعد دولة قطر ثاني أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال للصين. وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 4.7 مليار دولار أمريكي بزيادة 36بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي . وأضاف بأنه توجد حاليا مجموعة من الشركات الصينية تعمل في دولة قطر البعض منها يشارك في مسيرة البناء والمشاريع الاستراتيجية والهامة كميناء حمد ومشاريع مونديال 2022. مشيرا إلى أن دولة قطر من أوائل الدول التي أيدت وشاركت بنشاط في مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحتها الصين ،كما أن دولة قطر عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية التي تأسست في اطار المبادرة . وتابع بأن التواصل الإنساني والثقافي بين الصين ودولة قطر تطور بشكل كبير حيث حقق العام الثقافي الصيني القطري 2016 نجاحا كبيرا مما عزز بشكل كبير التعارف والصداقة بين الشعبين ،كما تم التوقيع على اتفاقية للتعاون في المجال السياحي بين الجانبين في شهر سبتمبر الماضي وافتتح مكتب تمثيلي لهيئة السياحة القطرية في الصين للترويج السياحي.;
مشاركة :