قتل ثلاثة جنود أوكرانيين في قصف بالهاون في سياق عودة التوتر بين الجيش والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، كما أعلنت سلطات كييف اليوم الإثنين. وأوضح المتحدث العسكري أولكساندر موتوزيانيك، أن الجنود قتلوا مساء الأحد قرب قرية زايتسيفي التي تبعد حوالى خمسين كيلومترا شمال شرق دونيتسك، «العاصمة» الانفصالية. والمؤشر الآخر لارتفاع حدة التوتر، إعلان روسيا عن سحب جنودها من مركز التنسيق في منطقة المعارك، المكلف تقديم المساعدة لوضع اتفاقات الهدنة موضع التنفيذ. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن «الضباط الروس الأعضاء في هذا المركز.. سيغادرون أراضي أوكرانيا في 19 ديسمبر/ كانون الأول». وأضافت، أن «الجانب الأوكراني سيتحمل بالكامل العواقب الممكنة التي قد تنجم عن ذلك». وبررت موسكو هذا الانسحاب بتغيير شروط دخول الروس إلى أوكرانيا ابتداء من الأول من يناير/ كانون الثاني، إذ سيتعين عليهم أن يقدموا مسبقا إلى السلطات الأوكرانية بياناتهم الشخصية، خصوصا مهنهم ومكان العمل. لكن موسكو قالت، إن «العسكريين الروس لا يقبلون» هذا التدبير. وردا على ذلك، حذرت وزارة الدفاع الأوكرانية من إمكانية شن «هجوم» انفصالي الثلاثاء على المواقع الأوكرانية. وتشهد أوكرانيا منذ أبريل/ نيسان 2014، نزاعا بين القوات الحكومية وانفصاليين مؤيدين لروسيا أسفر عن أكثر من 10،000 قتيل. وتتهم كييف والبلدان الغربية روسيا بدعم المتمردين عسكريا، إلا أن موسكو ترفض هذه التهمة. وأتاحت الهدنات المتعاقبة خفض مستوى أعمال العنف، إلا أنها لم تضع حدا نهائيا لإراقة الدماء في هذه المنطقة الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :