يوسف المهنا.. وجائزة الدولة التقديرية

  • 12/18/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالمحسن الشمري | يوسف المهنا أحد الرواد الذين عشقوا تراب الوطن، ونذروا أنفسهم من أجل تقديم صورة جميلة وناصعة من خلال إبداعهم الفني، رحلة المهنا لا يمكن اختصارها بكلمات، ومشواره لا يمكن اختزاله بعبارات، فنان عاشق حتى الثمالة للوطن، وضع موهبته الموسيقية لخدمة الكويت، قدم الأغنية العاطفية والرياضية والدينية والأوبريت والموشح وغيرها، ولم يكتف بذلك، بل كتب العديد من كلمات الأغاني التي لحنها لكبار المطربين، ومنها على سبيل الإشارة فقط «يا متكتك» التي كتبها ولحنها بمناسبة كأس الخليج الثامنة 1986، وكتب المهنا ولحن العديد من الأغاني الرياضية مثل «أوه يا الأزرق». عشق المهنا آلة العود، فتعلم أصول عزفها على يد الموسيقي المصري محمد حسن صالح، نال في سنة 1970 الدبلوم من معهد الموسيقى العربية، وبدأ رحلته الفنية في عام 1962، وكانت تلك الانطلاقة من إذاعة الكويت، تعد أغنية «ليش بس بعتني» التي غناها المطرب صالح الحريبي عام 1962 بوابة دخول يوسف المهنا رحلة الإبداع والتفوق، وباكورة تقديم العديد من الأعمال الأخرى لاحقاً. وتعلم من الفنانين الشعبيين إيقاعات الفنون الشعبية الأصيلة. لحن المهنا في مسيرته الناجحة أكثر من خمسمئة أغنية، من أشهرها «حلفت عمري» لحسين جاسم، و«وداعية» لعبدالكريم عبدالقادر، ولحن لشقيقه عبدالمحسن العديد من الاغاني مثل «عوافي»، و«مع ريح الهوى مسافر»، و«الله أمر»، و«طير يا طير المودة»، و«ترى الليل» و«يا أهل الهوى» بصوت مصطفى أحمد، ولحن لعدد كبير من المطربين في الخليج والوطن العربي. اسهم المهنا بإطلاق شهرة عدد كبير من المطربين في الكويت والوطن العربي، مثل أسماء لمنور التي احتضنها منذ بداياتها وقدم لها العديد من الألحان. علاقته بالمسرح وكان يوسف المهنا أيضاً عضواً في فرقة «مسرح الخليج العربي» وشارك في أنشطتها المختلفة، من بينها وضع موسيقى وأغانٍ لمسرحيات «ضاع الديك»، و«بحمدون المحطة»، و«شياطين ليلة الجمعة»، كذلك لحن أغاني مسرحية الأطفال «ا، ب، ت» من إخراج منصور المنصور وكلمات فايق عبدالجليل. زامل المهنا كثيرا من الفنانين وجالس الكبار منهم، أمثال: عوض دوخي، وشادي الخليج، وأحمد الزنجباري. ولعل آخر إبداعاته «من وحي البردة» التي قدمها على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بمناسبة المولد النبوي الشريف، وشارك في غنائها محمد البلوشي، خالد المسعود، اسراء عبدالله، مشاعل العسعوسي. يوسف المهنا الذي يعمل بصمت من سنوات، يحتاج الى التكريم اللائق، ونعني به منحه جائزة الدولة التقديرية، وهو أقل ما يمكن أن نمحنه لهذا الفنان الكبير، المحب لتراب وطنه وأرضه الغالية، والكرة في ملعب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وجمعية الفنانين الكويتيين، وجمعيات النفع الأخرى وكل فناني الكويت المخلصين لترشيحه لهذه الجائزة التي يستحقها بامتياز.

مشاركة :