باشرت محكمة الجنح في دبي محاكمة طيار عربي تسبب في حادث سقوط بالون، ما أدى إلى إصابة ثلاثة سائحين بعجز دائم وإصابة آخرين كانوا برفقته في رحلة سياحية بمنطقة مرغم. وقال الطيار في إفادته إنه كان يعاني من مشاكل أسرية واحتاج إلى العودة إلى وطنه لحلها، لكن رفض إدارة المؤسسة التي يعمل بها ذلك، واضطر إلى الإقلاع في رحلة سياحية بالبالون في اليوم ذاته. وبحسب تحقيقات النيابة فإن الطيار المتهم أقلع بالبالون في منطقة مرغم حاملاً معه 20 سائحاً، من بينهم امرأة عربية وشخص من نفس جنسيتها، وسائح أوربي، وأثناء هبوطه بعد رحلة استمرت 45 دقيقة ضغط على نظام المسؤول عن تفريغ البالون لكنه لم ينتظر حتى تنتهي العملية بالكامل فأقلع مجدداً، فحاول منع الطيران بإغلاق نظام الاحتراق ما أدى إلى تهاوي البالون من مسافة تقدر بنحو 50 مترااً بالقرب من نقطة شرطة الفقع، ما أدى إلى إصابة عدد من السياح، الذين تم نقلهم إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج. وقال سائح أوربي في إفادته أمام النيابة العامة إنه عانى من كسور بليغة في رجله اليمنى استدعت علاجاً لمدة شهرين، لافتاً إلى لا يحوز على تأمين طبي ويريد تعويضاً عن ذلك وعن الوقت الذي أهدر في رحلة العلاج. فيما أصيبت امرأة عربية  بإعاقة دائمة نسبتها 15% فيما عانى رجلان آخران من إعاقة بنسبة 10% وقالت في التحقيقات إنها شعرت بالخوف حين قدمت برفقة صديقها للرحلة، بسبب تقلب الطقس وعدم وضوح الرؤية، لكن أصر الطيار على الإقلاع، لافتة إلى أنها تعاني في الأساس من آلام في الظهر والرقبة والرجلين، لكن أكد لها الطيار الذي بدا متمرساً أنه لا يمكن أن يلحق أذى بأي من الركاب، مشيرة إلى أنها تتوقع تعويضاَ عما ألم بها. من جهته أنكر الطيار في التحقيقات مسؤوليته عن الحادث، مشيراً إلى انه فوجئ بإقلاع البالون مجدداً وحاول إعادته حسب الإجراءات المتبعة في هذه الظروف. وذكر خبير جوي في تقرير أن الطيار تأثر بمشكلاته الأسرية، لكن ما كان له أن يطير إذا كان متأثراً بأي مشكلات شخصية حتى لا تؤثر على تركيزه. وأنكر الطيار في إفادته أمام المحكمة تسببه في إصابة السياح الثلاثة بعجز دائم بسبب انتهاكه لقواعد مهنته.