بيروت – أنديرا مطر | افتتح الأسبوع اللبناني قضائياً، في دعويي الإعلامي مارسيل غانم، الذي يحاكم بتهمة التعرض لرئيس الجمهورية وتحقير القضاء، ودعوى المسرحي زياد عيتاني المتهم بالتعامل مع إسرائيل. فيما لا يزال قتل موظفة في السفارة البريطانية يتفاعل محليا وفي بريطانيا، لا سيما بعد القاء القبض على قاتلها في بيروت. ففي مؤشر الى تصعيد يتعلق بدعوى الحق العام المرفوعة على الإعلامي مارسيل غانم، على خلفية حلقة من برنامج كلام الناس استضاف فيها اعلاميين سعوديين عقب استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في 4 نوفمبر الماضي، فقد أصدر القضاء مذكرة احضار قضائية بحق غانم وحددد جلسة في 4 يناير. وكان النائب بطرس حرب، قد حضر صباح أمس بصفته محامي غانم إلى مكتب قاضي التحقيق الأول وطلب إمهاله للتقدم بدفوع شكلية، ورفض القاضي نقول منصور، تسلم المذكرة لورودها خارج المهلة ولعدم مثول غانم معه لتقديمها، بحسب ما قال حرب. وأوضح أنّه سيتقدم بطلب رد المحقق الاول او نقل الدعوى الى قاض آخر. وكان غانم قد أطل للمرة الأولى عشية موعد الجلسة الأولى كضيف محاور تلفزوينيا في برنامج زميله الاعلامي جورج صليبي، عبر قناة الجديد، متحدثا عن مستجدات القضية وطارحا مسألة أساسية ومصيرية في البلد، وهي مسألة الحريّات الاعلامية، مؤكداً انه ليس خائفاً من المثول أمام القضاء. واعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، ان ما جرى في قضية الاعلامي غانم سابقة خطيرة وخرقٌ صريح للمادة ٧٣ من قانون أصول المحاكمات الجزائية. وشدد عبر تويتر على ان السلطة تسعى لتوريط القضاء لتصفية حسابات كيدية، وهي تقمع الحريات العامة والإعلامية. وقال: «سنواجه دولتكم البوليسية وكل التضامن مع مارسيل غانم». وعبّر «لقاء سيدة الجبل» المعارض عن قلقه «من المنحى الذي تتّخذه الدولة تجاه ترهيب المعارضين والإعلاميين وقادة الرأي، وكأن نظاماً امنياً لبنانيا – ايرانياً يأخذ مكان النظام الأمني اللبناني – السوري السابق بغطاءٍ موصوف من بعض القضاة». وحذّر اللقاء بعد اجتماعه الاسبوعي «من هذا التمادي، الذي إذا ما استمرّ سيولّد اعتراضاً كبيراً لدى الرأي العام اللبناني العريض الذي لن يرضى باسم (الاستقرار) التخلّي عن حريته، إذا فقد لبنان الحرية فقد معنى وجوده»، مؤكداً «اننا لن نسكت ابداً امام اي تدبير إجرائي او قضائي ظالم بحق اي مواطن لبناني». واعلن «اللقاء» تضامنه مع كل الذين تسلّط الدولة على رأسهم «سيف المحاسبة السياسية» ويخص منهم الإعلامي مرسيل غانم، والدكتور فارس سعيد. الجنس والعمالة اما جديد محاكمة الممثل والمخرج المسرحي زياد عيتاني، المتهم في قضية التعامل مع إسرائيل، فقد استمع أمس قاضي التحقيق العسكري الاول في بيروت رياض ابو غيدا، في جلسة استمرت 3 ساعات الى عيتاني الذي تراجع عن معظم الأمور التي نسبت اليه. وكان محامي عيتاني صرح ان الأخير كان مكرهاً بعملية التعامل، لا سيما أنه كان هناك تعاملاً «جنسياً وليس تعاملاً حقيقياً مع إسرائيل». البريطانية القتيلة الى ذلك، بعد يومين على انشغال الأوساط الأمنية والسياسية والرأي العام في بيروت بقضية مقتل الدبلوماسية البريطانية ريبيكا دايكس، تمكنت الأجهزة الأمنية أمس من القبض على قاتل دايكس بعد ساعاتٍ على مقتلها. وكشفت التحقيقات أن المدعو طارق ح، وهو سائق تاكسي، يعمل في احدى الشركات الكبرى، كان قد أقلّ ريبيكا من منطقة الجميّزة ليل الجمعة الفائت، حيث كانت تسهر بصحبة مجموعة من أصدقائها، وانتقل بها من الأشرفية الى أتوستراد المتن السريع (شمال بيروت) حيث حاول اغتصابها، وانتهى بقتلها بواسطة حبل رفيع ثم عمد الى رمي جثّتها على حافة الطريق. واستطاعت شعبة المعلومات أن تلاحق سيارة طارق ح، الذي اعترف بجريمته، من خلال كاميرات مراقبة مثبّتة من قبل وحدة التحكم المروري بين منطقة الاشرفية ونهر الموت. وفي وقت لاحق صرح مصدر أمني لبناني لوكالة رويترز بأن المشتبه به في قتل الموظفة في السفارة البريطانية سائق في شركة uber وله سجل جنائي سابق وكانت معلومات أفادت أن خلفيات الجريمة جنائية بحتة، وليس هناك أي شبهات سياسية لمقتل الدبلوماسية البريطانية
مشاركة :