«الملتقى الوقفي» انطلق برعاية ولي العهد

  • 12/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حمد السلامة| أكد وزير العدل وزير الأوقاف د. فهد العفاسي امس، اكتساب الكويت سمعة عالمية كونها من أكثر الدول نشاطا في مجال العمل الخيري في مختلف انحاء العالم، وتقديرا لما قدمته الدولة من مساعدات وأعمال خيرية للمحتاجين والمتضررين في شتى بقاع الأرض، توج الأمين العام للأمم المتحدة تلك الجهود بتسميتها «مركزاً للعمل الإنساني» وإطلاق لقب «قائد العمل الإنساني» على سمو أمير البلاد، اضافة الى فوز البلاد بمقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2018 – 2019 بأغلبية ساحقة، لما تتمتع به من سمعة طيبة على مستوى العالم. وأوضح العفاسي خلال تمثيله سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد في افتتاح الملتقى الوقفي الـ24 الذي تنظمه أمانة الاوقاف تحت شعار «العمل الخيري.. نماء للعلاقات الدولية»، أن الشعار يعبر عن الدور الذي يلعبه العمل الخيري والإنساني في تعزيز العلاقات بين الدول، وتشجيع المؤسسات الخيرية وأفراد المجتمع على البذل والعطاء لمساعدة الفقراء والمعوزين والمنكوبين في شتى انحاء العالم، بما يحقق الخير والمنفعة للبلاد من جهة، ويعزز موقع الكويت كمركز إنساني عالمي من جهة أخرى. أدوار مشرّفة وذكر العفاسي أن أمانة الأوقاف ساهمت بحظ وافر في جهود تطوير العمل الوقفي والخيري، فبالإضافة إلى دورها في دعم مسيرة تنمية المجتمع الكويتي في المجالات الدينية والصحية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، كان لها دور مشرف في مجالات العمل الخيري العالمي بفضل جهودها التي تندرج كجزء من الواجب الإنساني. وقال ان الجهود في العمل الخيري تندرج كجزء من الواجب الإنساني الذي يعبر عنه الموقف الرسمي للكويت قيادة وحكومة وشعبا، من خلال الصناديق والمشاريع والمصارف الوقفية، التي تعنى بالمساهمة في جهود الإغاثة للمنكوبين من الكوارث الطبيعية والحروب، من الدول والأفراد والمجتمعات الإسلامية، وتقديم الغوث للمحتاجين في مختلف دول العالم، بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية والأهلية الكويتية. احترام العالم من جانبه، قال أمين أمانة الأوقاف محمد الجلاهمة ان الكويت سطرت اسمها بأحرف من نور كاحدى أبرز الدول نشاطا في مجال العمل الخيري والذي يعتبر من أهم صادرات الكويت بعد تصدير النفط، واستطاعت أن تحقق السبق والريادة في هذا المجال على المستوى الإقليمي وتترك أثرا واضحا تجاه خدمة المحتاجين والفقراء حول العالم، وهو ما ساهم بشكل فعال في توطيد علاقاتها مع الدول الأخرى وأكسبها احترام وتقدير العالم أجمع. وذكر أن الملتقى يسعى هذا العام لبيان أهمية البعد الإنساني للعمل الخيري وأثره في ترابط الشعوب وتنمية العلاقات بين الدول والتواصل الحضاري ودوره في تحقيق الاستقرار والمساعدة في تخفيف حدة الفقر في المجتمعات المختلفة من خلال ما يتضمنه الملتقى من فقرات متنوعة ليسلط الضوء على نماذج خيرية مشرقة للكويت ولعدد من دول العالم من رواد العمل الخيري بغض النظر عن الدين واللون واللغة. ولفت الى أن الملتقى يستضيف نخبة من رموز هذا العمل الجليل لعرض تجاربهم في مجال العمل الخيري ودورهم في توطيد العلاقات الدولية وتبادل الخبرات معهم وإثراء المحاضرات والندوات والجلسات الحوارية. ظاهرة كويتية قالت وزيرة خارجية بنغلادش السابقة د. ديبو موني، ان الكويت ومؤسساتها الرسمية والأهلية حولوا العمل الخيري والانساني الى ظاهرة تقليدية سنوية تجمع أصحاب الخبرة والمهتمين عربياً وعالمياً، يأتون إلى رحاب الكويت للحوار والتفاعل في فضاء الوقف والعمل الخيري والإنساني، والمجالات التي يناقشها ملتقاكم السنوي، وهذا ليس بمستغرب على الكويت، الدولة المنسقة لملف الأوقاف في العالم الإسلامي بموجب قرار وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا عام 1997.

مشاركة :