كاكا يُسدل الستار على مشواره الاحترافي بعد مسيرة حافلة

  • 12/19/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن النجم البرازيلي ريكاردو كاكا، أمس الأول، أنه قرر إنهاء مشواره مع كرة القدم، رغم امتلاكه عدة عروض من أجل الاستمرار في الملاعب، بعد بلوغه 35 عاماً. أسدل لاعب الوسط الدولي البرازيلي السابق ريكاردو كاكا الستار على مشواره الرياضي، أمس الأول، ملمحا إلى أنه قد ينتقل للعمل الإداري مع ناديه السابق ميلان الإيطالي. وقال كاكا (35 عاما) الفائز بالكرة الذهبية عام 2007 لمحطة غلوبو التلفزيونية: "أستعد لمواصلة مسيرتي في كرة القدم بالحصول على دور مختلف، لكن مسيرتي كلاعب ورياضي انتهت". وتابع: "أرغب في دور بأحد الأندية، كمدير، أو مدير رياضي. أن أكون بين الملعب والنادي". وأوضح أن ميلان "تقدم أخيرا بهذا العرض". الكرة الذهبية 2007 في 17 ديسمبر 2007، أي منذ عشر سنوات تحديدا، لم يكن أحد يتخيل عندما فاز اللاعب البرازيلي المعتزل ريكاردو كاكا بجائزة اللاعب الأفضل في العالم، التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بأن عصرا جديد في كرة القدم العالمية على وشك البزوغ. وفاز اللاعب البرازيلي، الذي كان يبلغ في ذلك اليوم 25 عاما، وكان قد فاز في نفس ذلك العام ببطولة دوري أبطال أوروبا، بجائزة أفضل لاعب في العالم، بعدما تفوق في التصويت على النجمين الصاعدين آنذاك؛ كريستيانو رونالدو (22 عاما) وليونيل ميسي (20 عاما). يُذكر أن تلك المرة كانت الأخيرة التي تمنح فيها جائزة الفيفا للاعب آخر غير اللاعبين البرتغالي والأرجنتيني حتى يومنا هذا. وقبل أن تبدأ سيطرة نجمي برشلونة وريال مدريد على كرة القدم العالمية، كان كاكا آخر نجوم الكرة العالميين الذين فازوا بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. لذلك، يُعد إعلان اعتزاله أمس الأول بمثابة نهاية لحقبة مميزة في تاريخ كرة القدم العالمية قبل بدء عصر رونالدو وميسي. ريكاردو ازيسيون دوس سانتوس ليتي، هذا هو الاسم الحقيقي لكاكا المولود في 22 أبريل 1982 في جاما بولاية برازيليا لعائلة من الطبقة الراقية. وهاجر كاكا مع عائلته صغيرا إلى مدينة ساو باولو، لينضم إلى فريق الشباب للنادي الذي يحمل اسم نفس المدينة في عام 1994. وبفضل سرعته العالية وقدراته الفنية وتحكمه الكبير في الكرة، بالإضافة إلى تسديداته بعيدة المدى، أصبح كاكا مع مرور الوقت أحد أهم اللاعبين في ساو باولو، وبدأ صيته يذيع بين أندية الكرة الأوروبية التي أخذت تلهث وراءه للحصول على خدماته. بدايته مع «السيليساو» لكن قبل أن يعبر إلى الجانب الآخر من المحيط الأطلنطي، بدأ كاكا مشواره مع المنتخب البرازيلي، حيث شارك دوليا للمرة الأولى في 2002 بمباراة ودية أمام بوليفيا، ليتم اختياره في نفس ذلك العام من لويس فليبي سكولاري، المدير الفني للبرازيل، للمشاركة في بطولة كأس العالم بكوريا واليابان. وتوجت البرازيل بمونديال ذلك العام، ليفوز كاكا (20 عاما) بالمونديال الأول والأخير له، رغم أنه كان بديلا للنجم رونالدينيو، ولم يشارك سوى في 25 دقيقة طوال البطولة، وكان ذلك أمام كوستاريكا في دور المجموعات. وفي 2003، انتقل اللاعب البرازيلي الكبير إلى ميلان الإيطالي مقابل 8.5 ملايين يورو. وقضى كاكا بين جدران النادي الإيطالي أفضل أعوام مسيرته، ليصبح بعد ذلك اللاعب الأفضل في العالم. ووصل اللاعب مع ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في 2005، لكنه خسر أمام ليفربول في مباراة تاريخية، رغم تفوقه في الشوط الأول من اللقاء بثلاثية نظيفة. وفي العام التالي (2006)، خرج ميلان من الدور قبل النهائي للبطولة الأوروبية على يد برشلونة الإسباني بقيادة رونالدينيو. وشهد ذلك العام خيبة أمل جديدة للنجم البرازيلي، بعد أن خرجت البرازيل، التي كانت تلقب بـ"فريق الأحلام"، من دور الثمانية لبطولة كأس العالم 2006 بألمانيا أمام فرنسا. لكن في عام 2007 تمكن كاكا من الثأر لنفسه ولفريقه، وتوج بلقب دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول في النهائي، بعد أن حصد لقب هداف البطولة. يُشار إلى أن كاكا سجل ثلاثية (هاتريك) في شباك مانشستر يونايتد الإنكليزي في الدور قبل النهائي للبطولة في ذلك العام. ودفع تألق اللاعب الكبير مع النادي الإيطالي ريال مدريد الإسباني إلى التعاقد معه في 2009 مقابل 65 مليون يورو. وبعد يومين من إبرام هذه الصفقة قام النادي الملكي بشراء البرتغالي كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد مقابل 100 مليون يورو. ومع حلول أبريل منذ ذلك العام بدأ الانحدار التدريجي لمسيرة اللاعب البرازيلي، ففي الوقت الذي راح رونالدو يثبت أنه يستحق الأموال التي دفعت للحصول على خدماته، لم ينجح كاكا في تثبيت قدميه في النادي المدريدي، بعد أن وقع فريسة للإصابات المتتالية، لينتهي به الأمر على مقاعد البدلاء. ويرى الكثير من جماهير ريال مدريد أن شراء كاكا كان نوعا من الاستثمار السيئ. ورحل كاكا عن النادي الملكي في 2013، ولم يكن فاز معه سوى بلقب الدوري الإسباني لموسم 2012/2011، ليعود مجددا إلى صفوف ميلان، ثم إلى ساو باولو، لكنه لم يقدم مرة أخرى الأداء الذي ظهر به في سنواته الأولى. ووصل النجم البرازيلي إلى آخر محطاته مع الساحرة المستديرة عندما حط رحاله بنادي أورلاندو سيتي الأميركي، الذي لعب معه في 15 أكتوبر الماضي آخر مبارياته، والتي كانت أمام نادي كولومبوس كرو.

مشاركة :