قرار ترامب بشأن القدس يعزل واشنطن في مجلس الأمن

  • 12/19/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

هدّد الفلسطينيون باللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن يرفض اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. ناقش مجلس الأمن أمس مشروع قرار مصري حول القدس، يدعو إلى رفض نقل البعثات الدبلوماسية الى القدس، ويرفض أي قرار أحادي بشأن المدينة المقدسة، دون أن يذكر الولايات المتحدة بالاسم أو يشير إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وكما كان متوقعاً وافقت 14 دولة في مجلس الأمن على مشروع القرار، فيما لجأت واشنطن الى حق النقض (الفيتو) ضده. وأعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، أن الفلسطينيين سيتوجهون للحصول على دعم من الجمعية العامة للامم المتحدة، بعد استخدام الولايات المتحدة لحق النقض ضد مشروع القرار المصري. وأكد أن السفيرة الأميركية نيكي هايلي تعتبر ان «استعمالها لهذا الامتياز الحصري بالفيتو مصدر فخر وقوة، سنظهر لها ونؤكد أن هذا الموقف الذي تؤكد هي عليه هو موقف فردي انعزالي ومرفوض دوليا». ومن المقرر ان تعقد الجمعية العامة للامم المتحدة جلسة عامة اليوم، تشمل مناقشات عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، إن هناك إجماعا دوليا على رفض إعلان ترامب. وأكد أن «القرار الأميركي الأحادي لن يعطي أي شرعية لإسرائيل في القدس، أو في أي شبر من أرضنا، ولن يغير في هوية وطابع وتاريخ القدس». عباس ومن المقرّر أن يصل اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى السعودية في زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث من المقرّر أن تكون القدس والإعلان الأميركي الأخير في شأنها جدول أعمال هذه الزيارة. وبعد غد، سيلتقي عباس، في باريس نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال سفير فلسطين في باريس سلمان الهرفي، إن عباس يسعى لإيجاد «بديل عن الولايات المتحدة لرعاية عملية السلام»، لافتاً إلى أن فلسطين تتطلع إلى «دور فرنسي فعال، من خلال تفعيل مبادرة الرئيس السابق فرانسوا هولاند لعملية السلام». غارة اسرائيلية ميدانياً، استهدفت غارة جوية اسرائيلية فجر أمس، موقعاً لحركة «حماس» في غزة بعيد إطلاق صاروخين من القطاع على جنوب إسرائيل. وأفاد الجيش في بيان بأنه «رداً على الصاروخين اللذين اطلقا على جنوب اسرائيل، استهدفت مقاتلاتنا مجمعا تدريبيا لحماس في شمال قطاع غزة، وتم تدمير 3 مبان وبنى تحتية اخرى في المجمع». وأعلن مصدر أمني فلسطيني في القطاع ان «طيران الاحتلال استهدف ثلاثة مواقع شمال غزة»، تابعة لـ «كتائب عزالدين القسام» الجناح العسكري لـ»حماس»، مؤكدا أنه لم تقع أي إصابات. وكان اطلق صاروخان من قطاع غزة على جنوب إسرائيل ليل الأحد- الاثنين اصاب احدهما منزلا في بلدة حدودية، فيما سقط الثاني في القطاع. «حماس» واعتبر الناطق باسم «حماس» حازم قاسم، أن تكرار غارات إسرائيل على غزة يستهدف «إفشال انتفاضة القدس» الشعبية، احتجاجاً على الاعتراف الأميركي بالمدينة عاصمة لإسرائيل. وقال إن «القصف الإسرائيلي، الذي استهدف غزة فجراً، هو استمرار للجرائم التي يرتكبها الاحتلال في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين». وأكد أن «الشعب الفلسطيني سيواصل انتفاضته وغضبه للمدينة المقدسة حتى تحقق الانتفاضة أهدافها بإفشال قرار ترامب». من ناحيته، اعتبر عضو المكتب السياسي لـ«حماس»، حسان بدران، أن نية نائب الرئيس الأميركي مايك بنس زيارة الحائط الغربي (حائط البراق لدى المسلمين وحائط المبكى لدى اليهود) في القدس أثناء زيارته إسرائيل «تمثل تحديا للفلسطينيين». ورأى أن «مثل هذه الزيارة للحائط إن تَمَّت، تستهدف فرض واقع جديد في مدينة القدس، بعد إعلان ترامب المدينة عاصمة للكيان (إسرائيل)». وحضّ بدران على موقف فلسطيني رسمي وشعبي في وجه زيارة بنس، وقال إن «على أهلنا في القدس والضفة الغربية إشعال التظاهرات والمواجهات مع القوات الإسرائيلية في كل نقطة ممكنة، خصوصاً حول القدس والمسجد الأقصى، لنؤكد لترامب ونائبه أن القدس عاصمة فلسطين، ولن نفرّط بها تحت أي ظرف». وفي بيت لحم، أضرمت مجموعة صغيرة من المحتجين الفلسطينيين النار في ملصقات عليها صور بنس، والمبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أمام كنيسة المهد، عشية وصولهما إلى المنطقة. وكتب على بعض الملصقات التي طُبعت عليها صور بنس وغرينبلات «بيت لحم ترحب برسل السلام وليس برسل الحرب». عبدالله الثاني وفي عمّان، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه رجال دين وشخصيات وقيادات مسيحية من الأردن والقدس لمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، ان الدور الأردني في حماية ورعاية المقدسات في مدينة القدس سيتواصل، وان حق المسلمين والمسيحيين في المدينة المقدسة «أبدي خالد».

مشاركة :