انتخب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم منذ 1994 في جنوب أفريقيا اليوم الإثنين، نائب الرئيس سيريل رامابوزا، رئيسا، خلفا لجاكوب زوما المثير للجدل. ففي ختام حملة قاسية استمرت عدة أشهر، انتخب رامابوزا بفارق طفيف عن منافسته الوحيدة الرئيسة السابقة لمفوضية الاتحاد الأفريقي وزوجة زوما السابقة نكوسازانا دلاميني زوما. وأفادت النتائج التي أعلنها الحزب عن حصوله على تأييد 2440 مندوبا، مقابل 2261 لغريمته. وبذلك أصبح النقابي السابق البالغ 65 عاما ورجل الأعمال الثري، اليوم الأوفر حظا كي يخلف زوما بعد عامين في رئاسة جنوب أفريقيا. وأعلنت النتائج في مركز مؤتمرات في جوهانسبرغ وسط هتافات الابتهاج بين أنصار رامابوزا، فيما واسى أنصار دلاميني زوما بعضهم البعض باعتبار أن قيادة الحزب الجديدة، أي الرئيس وخمسة أعضاء، المنبثقة عن انتخابات الإثنين من المعسكرين. وشارك في هذا الاقتراع السري أكثر من 5200 مندوب من كل المكاتب المحلية وفروع الحزب. وواجه الحزب الذي أضعفته الأزمة الاقتصادية والاتهامات بالفساد التي وجهت إلى زوما، انتكاسة خطيرة في الانتخابات المحلية في 2016، التي انتقلت فيها المدن الكبرى مثل جوهانسبورغ وبريتوريا إلى المعارضة. ويتوقع محللون عديدون أن يواجه الحزب هزيمة تاريخية وخسارة غالبيته المطلقة في الانتخابات العامة في 2019.
مشاركة :