أشرف جمعة (أبوظبي) يستقبل مهرجان الشيخ زايد التراثي، زواره على أنغام الموروث الشعبي عبر احتضانه العديد من الأجنحة التي تحمل مفردات تغوص في تفاصيل الحياة القديمة عبر مجموعة من المعروضات التي أبدعها أصحاب الحرف اليدوية، ومنها الجناح الباكستاني الذي يحتفظ بالعديد من الصناعات التقليدية التي تشرق من صفحة الماضي على أرض الحاضر عبر استحضار خيوطها المشعة، مثل صناعة السجاد التي تزدهي عبر مجموعة من الحرفيين المهرة والأدوات الجلدية والبهارات والأزياء التقليدية وصناعة الأواني الفخارية والدلال النحاسية، إذ يتميز هذا الجناح بمعروضات قيمة تجمع الجمهور على ألوان مختلفة من مفردات الثقافة الشعبية. خلطات البهارات ويقول ذبيح الله حسين صاحب دكان البهارات الباكستانية في المهرجان: أشعر بسعادة غامرة للمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي له أهميته الخاصة كونه يرسم حياة الشعوب في الماضي ومدى احتفاظها بموروثات عريقة شكلت الحياة القديمة وساهمت في إنجازات الحاضر. ويشير إلى أنه يعرض في دكانه ألواناً شتى من البهارات الباكستانية الشهيرة والتي يتميز بعضها بطعمها الحار والتي لها رواج في دول الخليج وتستخدمها الكثير من المطاعم، مبيناً أن لكل بلد طابعه في صنع خلطات البهارات وأن الأنواع المحلية الباكستانية متميزة بأن لها طعماً ومذاقاً خاصاً، وأن المهرجان كونه حدثاً فريداً من نوعه فهو يتميز بطابعه الحرفي وورشه التفاعلية الحية، وبصفة عامة يضع الزوار أمام تجربة فريدة من نوعها حيث التعرف إلى موروثات الشعوب المشاركة والتي تشكل لوحة متكاملة تبهر الجمهور في كل المجالات، خاصة الموروثات الشعبية الإماراتية التي لاقت إعجابه وأيقن أنها تمثل عصب الحياة في الماضي. أزياء تقليدية ويرى إرشاد أحمد، أحد الباعة في الجناح الباكستاني، أن الأزياء التقليدية المحلية لها طابع مميز، والإقبال عليها من قبل أبناء الجالية الباكستانية كبير، موضحاً أنه يعرض بعض شالات الكشمير والجلابيات النسائية والأزياء الرجالية، موضحاً أن المهرجان يقدم نماذج راقية من موروثات عريقة لدى الشعوب في العاصمة أبوظبي التي تحتضن هذا الحدث الضخم، الذي يوزع ضوء الموروث على الحاضر في إطار بهيج محبب للزوار. ... المزيد
مشاركة :