«الأرصاد»: استقرار تدريجي للأحوال الجوية بدءاً من اليوم

  • 12/19/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: محمد الوسيلة، وأحمد أبو شهاب، محمد صبري، ورانيا الغزاوي أكد المركز الوطني للأرصاد من انتهاء حالة عدم الاستقرار الجوي في الدولة، ليصبح الطقس اليوم الثلاثاء صحواً إلى غائم جزئياً، والرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة بوجه عام، تنشط أحياناً فوق البحر، وتزداد الرطوبة النسبية ليلاً وفي الصباح الباكر على المناطق الداخلية والساحلية وقد يتشكل الضباب أو الضباب الخفيف، والبحر متوسط الموج قد يضطرب أحياناً غرباً في الخليج العربي ومتوسط في بحر عمان.وأشار المركز إلى أن الرياح تصبح اليوم الثلاثاء شمالية شرقية إلى شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة أحياناً على البحر، سرعتها من 20 إلى 30 تصل إلى 38 كم في ساعة أحياناً، والبحر متوسط الموج قد يضطرب أحياناً في الخليج العربي ومتوسط في بحر عمان.وأوضح المركز أنه خلال يوم غد الأربعاء وبعد غد الخميس يصبح الطقس صحواً إلى غائم جزئياً أحياناً، رطباً في الليل وفي الصباح الباكر مع احتمال تشكل الضباب أو الضباب الخفيف خاصة على المناطق الداخلية، الرياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة، سرعتها من 15 إلى 25 تصل إلى 30 كيلومتراً/‏ ساعة أحياناً، والبحر خفيف إلى متوسط الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.لفت إلى أن معدل درجات الحرارة العظمى في المناطق الداخلية من 23 إلى 28 درجة والساحلية من 20 إلى 26، والجبلية من 11 إلى 17 درجة، مشيرا إلى أن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة أمس الثلاثاء 5.3 درجة مئوية في جبل جيس برأس الخيمة.تواصل لليوم الثالث على التوالي هطول أمطار متفاوتة الشدة ما بين الغزيرة والمتوسطة في كل من العاصمة أبوظبي وإمارة دبي والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة والعين، أدت إلى تجمع المياه على الساحات والشوارع الرئيسية والدورات، وجريان الجبال والأودية خصوصاً في إمارة الفجيرة، حيث استمر هطول الأمطار فيها على مدار 8 ساعات على التوالي، وبلغ منسوب المياه أكثر من 137 مليمتراً خلال ال 3 أيام التي بدأت فيها التقبلات الجوية على الدولة، سببت خلالها جريان الشعاب والأودية بشكل كبير.وشهدت مدينة أبوظبي وضواحيها وبعض المناطق الأخرى في مدينة العين، ومنطقة الظفرة سقوط أمطار غزيرة، أدت إلى تجمعات مائية عند الأرصفة والإشارات المرورية، بينما شهدت كل من حتا دبي ووادي القور ووادي الفراي ووادي المنيعي ومنطقة الرمس شمال رأس الخيمة وشهدت مدن الساحل الشرقي، تحسناً ملحوظاً في حالة الطقس، بعد موجة الطقس السيئ والأمطار الغزيرة على عموم مدن الساحل. ولم تسجل أي أضرار أو تلفيات أو حوادث في موانئ الصيد، مع التزام الصيادين بتعليمات خفر السواحل بعدم الخروج إلى البحر لأي سبب كان، حيث توقفت حركة الصيد من يوم الجمعة، ويرجّح استمرارها ليوم الجمعة المقبل، حفاظا على سلامة الصيادين وممتلكاتهم.وقال سليمان الخديّم، نائب رئيس الاتحاد التعاوني لجمعيات الصيادين، إن حركة الصيد متوقفة من بداية تغير الأحوال الجوية، وسوف يستمر المنع لنحو خمسة أيام، باستثناء السماح لبعض الصيادين بالنزول إلى عمق لا يتعدى الثلاثة أميال بحرية، ولمدة ساعة واحدة صباحاً، لمتابعة حالة المصايد القريبة من الساحل، تحت إشراف خفر السواحل ومتابعتهم.وأثبتت البنية التحتية في دولة الإمارات قوتها ومتانتها، وقدرتها على التعامل الأمثل مع الحالات المناخية والجوية الطارئة، وعلى الرغم من نسب الأمطار غير المسبوقة التي تشهدها معظم مناطق الدولة منذ نهاية الأسبوع الماضي، والتي وصلت إلى 125 مليمتراً في بعض المناطق، إلا أن جميع المرافق الخدمية من جسور وطرق وسدود، بقيت تعمل بشكل طبيعي باستثناء عدد من الحالات التي انحصرت في انزلاقات جبلية، وانسدادات مؤقتة لبعض الطرق، بذلت الأجهزة المعنية جهوداً حثيثة لمعالجتها بالسرعة القصوى.وأكد الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، أن البنية التحتية في دولة الإمارات، تعتبر من بين الأكثر تطوراً على مستوى العالم، كما أن المنظومة التشغيلية تعد من المنظومات الأكثر تطوراً.وأنشأت دولة الإمارات حتى عام 2016 قرابة 145 سداً وحاجزاً وبحيرة، تقدر سعتها التخزينية ب 131 مليون متر مكعب، فيما تتضمن أجندة عمل وزارة التغير المناخي والبيئة، المستقبلية، إنشاء 96 سداً وحاجزاً وقناة في مناطق مختلفة من الدولة. حماية منشآت الفجيرة أكدت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية نجاحها في حماية المنشآت التعدينية بالإمارة من تجمع وتراكم مياه الأمطار التي شهدتها مناطق متفرقة من الإمارة أمس الأول، إلى جانب مساهمتها مع الجهات المعنية بالإمارة في تصريف المياه بالشوارع والدوارات.أوضح المهندس علي قاسم مدير عام المؤسسة، أن لجنة الطوارئ و الأزمات بقوام 100 موظف من مختلف أقسام المؤسسة ومتطوعين من جميع الجهات الحكومية والخاصة،ساهمت عبر خطط مرنة في حل المشكلات الناتجة عن تجمع المياه بشكل فوري من خلال الرصد والتصوير الجوي والتقييم لتحديد الحالة ونقلها مباشرة لغرفة العمليات. الشرية أكثر المناطق المتضررة أشاد اللواء محمد بن غانم الكعبي، قائد عام شرطة الفجيرة رئيس فريق إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة الفجيرة بتعاون وجاهزية فرق الطوارئ المحلية، واستعدادها للتعامل مع المنخفض الجوي، وما صاحبه من أمطار وسيول غزيرة أدت لجريان الأودية ودخول المياه بعض المساكن في بعض المناطق، وتنفيذ خطة الاستجابة المحلية لأزمة الأحوال الجوية السيئة بصورة متكاملة، والاستجابة السريعة لمواجهة تداعيات الأحوال الجوية والتنسيق والتعاون والتخطيط المشترك على المستوى المحلي.وقال الكعبي إن أكثر المناطق المتضررة في إمارة الفجيرة هي الشرية، حيث غمرت مياه الأمطار عدداً من المساكن وتم بموجبها تفعيل خطة الإخلاء والإيواء، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها القيادة العامة لشرطة الفجيرة وإدارة الدفاع المدني «الفجيرة والهلال الأحمر وجمعية الفجيرة الخيرية والبلديات ودائرة الأشغال» وغيرها من الجهات ذات الاختصاص حيث تم إجلاء وتسكين 28 أسرة تضم أكثر من 558 فرداً، كما تأثرت بعض المساكن في مناطق مريشيد والفصيل والبدية بتجمعات المياه وتم إغلاق طريق يبسة الدائري احترازيا لتفادي سقوط الكتل الصخرية الصغيرة من أعلى الجبال وتم إعادة فتح الطريق صباح اليوم (أمس). منطقة شيص مستقرة تمكنت بلدية خورفكان من السيطرة على تداعيات الأحداث المترتبة جراء سقوط الأمطار بشكل كثيف صباح أمس الأول وانتهت من سحب تجمعات المياه من مختلف طرقات المدينة ومعالجة الأضرار الناتجة عن سقوط الأمطار بشكل كثيف.وقالت فوزية القاضي مدير بلدية خورفكان، إن تعاون جميع المؤسسات والجهات المعنية في الحد من الأضرار والتداعيات الناتجة عن كثافة هطول الأمطار على المدينة وتوابعها والاستعدادات القصوى من قبل البلدية بسيارات السحب وماكينات شفط المياه قبلها بيومين، ساعد كثيراً في تجاوز الأزمة.وعن منطقة شيص الجبلية قال محمد خميس النقبي نائب والي شيص، إن المنطقة لم تتأثر بسقوط الأمطار التي تراوحت بين المتوسطة والثقيلة واستمرت حركة السير طبيعية من وإلى مدينة خورفكان على الرغم من جريان بعض الشعاب في المنطقة الجبلية. حملة للحفاظ على سلامة الأهالي أطلق دفاع مدني رأس الخيمة حملة «الحفاظ على سلامة الأهالي من مخاطر الأمطار والسيول»، تزامناً مع هطول أمطار الخير على إمارات الدولة بشكل كبير، وجريان الأودية في المناطق الجبلية، وذلك خلال مشاركة العميد محمد عبدالله الزعابي مدير إدارة الدفاع المدني في رأس الخيمة، بحضور سلطان بن علوان الحبسي وكيل مساعد لوزارة التغير المناخي والبيئة، والعقيد علي المهبوبي نائب مدير الإدارة، وعبدالله أحمد الشحي ممثل مركز الطوارئ والأزمات والكوارث، وعدد كبير من الضباط في الحملة في جمعية الحبوس للفنون والتراث الشعبي. 300 بلاغ لتجمّعات الأمطار في دبي نجح فريق «غيث دبي» في التخلص تماماً من تجمعات مياه الأمطار، وجعل انسياب الحركة المرورية في شوارع دبي سلسة تماماً، دون أي تجمعات لمياه الأمطار، وذلك في زمن قياسي، إذا ما قورن بالسنوات الماضية، بفضل جهود جميع العاملين وحرص القيادة العليا على متابعة الموقف أولاً بأول على مدار الساعة.صرح بذلك المهندس طالب جلفار، مساعد مدير عام بلدية دبي لقطاع خدمات البيئة والصحة ورئيس فريق «غيث دبي»، وقال إنه من السبت الماضي وجّه فريق القيادة العليا مختلف قطاعات البلدية، وخصوصاً فرق طوارئ الأمطار بالاستعداد التام ومواصلة التواجد في كافة مواقع العمل لمعالجة أي تجمعات لمياه الأمطار، وبناء على ذلك تم توجيه فرق العمل في الميادين لرفع مستوى الجاهزية، ومنذ الساعة التاسعة صباحاً، تم التأكد من تواجد فرق العمل في مواقعها وتجهيز كافة المعدات اللازمة. وقال إن عدد البلاغات التي توالت على مركز الاتصال وصلت إلى 300 بلاغ، تم التعامل معها كلها في الوقت نفسه، ويعد هذا عملاً قياسياً بكل المقاييس، وتم فتح كل مصارف الطوارئ، بالإضافة إلى مصرف الخور، وأشار إلى أن فريق «غيث دبي» تابع المطر في كل أنحاء الدولة، والذي بدأ من رأس الخيمة بجبل جيس ثم الأمطار الخفيفة في كل من دبا وخورفكان وضدنا وغياثي، والأمطار وما حولها «منطقة الظفرة» والرويس، وكانت أمطاراً متوسطة إلى غزيرة على غليلة برأس الخيمة. 733 بلاغ للإسعاف الوطني كشف الإسعاف الوطني عن ارتفاع الطلب على خدماته خلال فترة عدم الاستقرار الجوي، ونزول الإمطار التي تشهدها معظم مناطق الدولة حالياً، بمعدل 20% في عدد البلاغات المستلمة، مقارنة بمتوسط الأيام العادية، حيث تلقت غرفة عملياته أكثر من 733 بلاغاً تطلب 512 منها تحريك طواقم الإسعاف، وبلغ عدد الحوادث المرورية التي تمت الاستجابة لها منذ الجمعة الماضية، وحتى مساء يوم الأحد 155 حادثاً.واكد أحمد صالح الهاجري نائب المدير التنفيذي للإسعاف الوطني ل«الخليج»، أن طواقم الإسعاف الوطني تعاملت بجاهزية كاملة مع تقلبات الطقس خلال فترة الثلاثة أيام الأخيرة، حيث عملت على مدار الساعة لتقديم خدماتها في كل مناطق عملها في الإمارات الشمالية، ضمن خطة استباقية متكاملة للطوارئ تم وضعها فور إخطارها من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات بتطورات عدم استقرار الحالة الجوية الذي تشهده الدولة حالياً.

مشاركة :