الشارقة: «الخليج» أطلقت «مؤسسة الشارقة للفنون» برنامج الربيع لعام 2018، الذي يضم خمسة عروض فردية لكل من الفنانين: لطيف العاني، وآنا بوغيغيان، ومحمد أحمد إبراهيم، ومنى السعودي، وزينب سديرة، كما تشمل مبادرات الربيع الأساسية «لقاء مارس» 2018، وهو لقاء سنوي يستقطب مفكرين ونقاد دوليين ومحليين، إلى جانب القيمين والفنانين، الذين يستكشفون قضايا الفن المعاصر من خلال برنامج للحوارات والعروض المفتوحة للجميعتنظيم برنامج جديد لإقامة القيمين، الذي يطلق للمرة الأولى بالتعاون مع العربية للطيران؛ بحيث يسفر عن إقامة معرض جماعي للفنانين، ويأتي برنامج الربيع؛ لتعزيز دور المؤسسة في توفير منصة دولية لتبادل الأفكار، والتعريف بالتجارب والمشاريع الفنية الجديدة.وفي هذا السياق، قالت الشيخة حور القاسمي رئيسة ومديرة «مؤسسة الشارقة للفنون»: «إنّ معارض الربيع لمؤسسة الشارقة للفنون، تسلّط الضوء على تجارب خمسة فنانين من المنطقة قدّموا إسهامات رائدة في الفن المعاصر، واستطاعوا عبر نتاجهم الفني وممارساتهم الإبداعية محاكاة المخاوف والهواجس المرتبطة بالأحداث الجارية، كما استطاعوا تقديم رؤى جديدة عن ممارساتهم والقضايا، التي أثرت في المشتغلين في الفن المعاصر طوال عقود».وأضافت: «بالتزامن مع هذه المعارض تقيم المؤسسة «لقاء مارس»، فضلاً عن إطلاق برنامج الإقامة للقيمين، الذي يقام بالتعاون مع العربية للطيران». وأكدت ترحيبها بمختلف الزوار من داخل الإمارات وخارجها، وبالفنانين والمنتجين الثقافيين للتفكير ومعاينة الدور التحويلي للفن وتأثيره على القضايا الأكثر إلحاحاً في الوقت الراهن». لقاء مارس 2018 يستكشف «لقاء مارس»، الذي يقام في الفترة ما بين 17 - 19 مارس/آذار 2018، من خلال العروض والنقاشات والمحادثات كيف تؤثّر الممارسات في الفن والكتابة والسينما والموسيقى والعمارة على التفاعل مع حالات المقاومة وتشجع على إعادة تقييم علاقة الفن بمفاهيم التأليف والجمهور.وبالإضافة إلى برنامج المحادثات وحلقات النقاش وعروض الأداء، ستشمل دورة عام 2018 معرضاً لمجموعة أعمال من مقتنيات «مؤسسة الشارقة للفنون»، التي تتماهى وتعمق الأفكار الرئيسية للقاء، ومن بينها: أعمال تركيبية وأعمال أخرى أنتجت بتكليف من المؤسسة، لكل من الفنانين: جون أكومفرا، وبسمة الشريف، وهليل التندرة، وبهار بهبهاني، وحازم حرب، وغلنارا كاسماليفا، وموراتبيك دجوماليف، ألماغول منليباييفا ونعيم مهيمن، ورائدة سعادة، إلى جانب عرض أداء «أغنية رولاند (2017)» للفنان وائل شوقي، التي شاركت المؤسسة في إنتاجها. اتفاقية طرابلس «اتفاقية طرابلس» تطلق برنامج «العربية للطيران لإقامة القيمين»الجديد، الذي يقام بالتعاون بين مؤسسة الشارقة للفنون والعربية للطيران، وسوف يكون رينان لارو-أن (مواليد 1989، الفلبين) أول قيّم في البرنامج.ومن خلال تسليط الضوء على أعمال الفنانين من مختلف أنحاء المنطقة، سوف يستكشف المشروع البحثي والمعرض مفاهيم الاختلاف، خلال إقامته مع المؤسسة في الفترة ما بين 24 فبراير/ شباط - 26 مايو/ أيار؛ حيث يقوم لارو-أن بالسفر من الشارقة إلى عدد من الوجهات العربية والعالمية الأخرى، من بينها بيروت والدار البيضاء وإسطنبول؛ للبحث في الشروط قبل وبعد اتفاقية السلام لعام 1976 بين الحكومة الفلبينية، والجبهة الوطنية لتحرير مورو. معارض فردية يقدّم المعرض الاستعادي للفنانة الأردنية منى السعودي من مواليد 1945 عمان، الذي يقام في الفترة ما بين 21 فبراير/ شباط - 21 مايو/ أيار 2018، نظرة شاملة على تطور المسار الجمالي والفكري للفنانة، عبر مسيرتها التي تمتد على مدار خمسة عقود.يسبر المعرض الفردي للفنان لطيف العاني المزمع إقامته في الفترة ما بين 16 مارس/آذار - 16 يونيو/ حزيران 2018، ثلاثة عقود محورية من عمل الفنان، ويرصد حياته في العراق ومسيرة أسفاره، وهو من أوائل الفنانين الذين صوروا الحياة الحضرية في العراق منذ الخمسينات وحتى السبعينات. تمثل صوره سجلاً مرئياً فريداً للثقافة والسياسة والصناعة في البلاد خلال فترة تأثرت فيها الحياة اليومية بشكل متزايد بالتحضر.يعد معرض آنا بوغيغيان الذي يقام في الفترة ما بين 16 مارس/ آذار- 16 يونيو/ حزيران 2018، المعرض الاستعادي الأول للفنانة، الذي يغطي ممارسة بوغيغيان الفنية على مدى أربعة عقود، وسوف يركز العرض على ستة أشكال رئيسية من العمل: أعمالها التركيبية ذات الوسائط المتعددة، التي تندرج تحت عناوين: «تجار الملح» (2015)، و«مسرحية للّعب» (2013)، و«السيمفونية غير المكتملة» (2011-2012)، وسلسلة رسوم «كفافي» (1995-2017)، ومختارات واسعة من الكراسات المصورة (1981- الحاضر)، إضافة إلى إعادة إنشاء استوديو الفنانة في القاهرة.وقد افتتح المعرض هذا الخريف أساساً في متحف كاستيلو دي ريفولي للفن المعاصر؛ حيث أشرف على تقييمه كارولين كريستوف باكارغيف، وماريانا فيسيليو، ويأتي عرض الشارقة لهذا المعرض المتنقل من تقييم الشيخة حور القاسمي وكارولين كريستوف باكارغيف.يعدّ الفنان محمد أحمد إبراهيم من الفنانين البارزين الذين أسهموا بتطوير الفن المعاصر في الإمارات، وهو معروف بأعماله الاستكشافية في «فن الأرض»، التي استوحاها من علاقته المديدة مع بيئة خورفكان، وغالباً ما يستخدم الفنان في عمله المواد أو الأشكال العضوية، ويستكشف فيها العلاقة بين الطبيعة والتنمية الحضرية، وسوف يرصد المعرض المزمع إقامته في الفترة ما بين 16 مارس/ آذار - 16 يونيو/ حزيران 2018، تطور ممارسات إبراهيم الفنية من خلال اللوحات والرسومات والمنحوتات والأعمال التركيبية والوثائق.تحظى الفنانة زينب سديرة بالاعتراف والتقدير الدوليين على استكشافها مفاهيم الأسرة والتقاليد والتاريخ الشفوي والهجرة وتناقل المعرفة عبر الأجيال. وعلى الرغم من أن هذه القضايا أصبحت مؤخراً محور الاهتمام العام على نطاق أوسع، إلا أنها كانت منذ فترة طويلة محور عمل سديرة في الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والنحت والأعمال التركيبية.وسوف يتضمن هذا المعرض المزمع إقامته في الفترة ما بين 16 مارس/ آذار- 16 يونيو/ حزيران 2018، أعمال سديرة المعروفة مثل: «حارسات الصور»(2010)، و«نهاية الطريق» (2010)، و«زفير»(2006)، و«اللغة الأم»(2002)، التي تصور النضال من أجل إيجاد لغة مشتركة بين ثلاثة أجيال من النساء عاشت في الجزائر وفرنسا والمملكة المتحدة. إضافة إلى ثلاثة تكليفات جديدة تحت عنوان «قصص ساخرة»، و«علاقات جوية»، و«ضحك في الجحيم».
مشاركة :