زار حلمي النمنم وزير الثقافة المصري، والدكتور حاتم ربيع أمين المجلس الأعلى للثقافة، أمس الأول بيت الشعر في الأقصر. وقام النمنم بجولة تفقد فيها البيت مشاهدًا التوسعة الجديدة للبيت حيث تم إلحاق قاعة كبيرة للمؤتمرات والأنشطة تتسع لأكثر من مئة شخص، ثم تم عرض فيلم تسجيلي عن أنشطة بيت الشعر في الأقصر بعد مرور عامين على افتتاحه تضمن ملخصاً لأهم النشاطات والفعاليات.واستمع النمنم لعدد من الشعراء الحاضرين منهم الشاعر أحمد العراقي والشاعر محمود مرعي والشاعر حسن عامر، ثم تحدث الشاعر حسين القباحي مدير البيت مرحبًا في كلمته بالوزير وشاكراً له تلبيته لدعوة بيت الشعر ومثمنًا الجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة في الفترة الأخيرة للاحتفاء بالعام الثقافي لتتويج الأقصر عاصمة الثقافة العربية.واستمع الحاضرون لكلمة النمنم، التي أكد فيها على أن الأقصر غنية بالشعر والشعراء وأنها تستحق أن تكون عاصمة دائمة للثقافة، وقال: «ابتداءً لا بد أن نحيي صاحب السمو حاكم الشارقة، على هذا الدعم الجميل للمؤسسات الثقافية وحرصه الدائم على الاهتمام بالثقافة المستنيرة باعتبارها الجسر المتين الذي يعزز الروابط والصلات الحضارية بين أبناء أمتنا وسائر شعوب العالم»، مؤكداً على أن اختيار الأقصر حاضنة لبيت الشعر يمثل بالنسبة له علامة فارقة.وأثنى النمنم على الدور الذي يقوم به بيت الشعر في الحراك الثقافي متمنيا أن يتسع تعاون البيت مع المؤسسات الثقافية مثل المجلس الأعلى للثقافة، ولجنة الشعر، ولجنة الدراسات الأدبية والنقدية، متمنيا أيضا أن يظل بيت الشعر حاضناً لكل صنوف الأدب المختلفة تحت مظلته الواسعة، وفيما يتعلق بالأقصر عاصمة للثقافة العربية أكد النمنم على أن الأقصر ستظل عاصمة للثقافة ليس فقط هذا العام، فالعام كان فقط للإشهار على مستوى الدول العربية، وسوف تشهد الأقصر افتتاح أوبرا جديدة، مؤكداً على أنه آن الأوان أن يكون في الثقافة كل المقومات الثقافية التي تتمتع بها العاصمة.ثم استعرض القباحي منجزات بيت الشعر منذ افتتاحه بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ذلك الرجل المحب لمصر وأهلها شاكراً لسموه دعمه الدائم وحرصه على نشر بيوت الشعر والمؤسسات الثقافية الفاعلة في ربوع الوطن العربي، حيث قام بيت الشعر منذ افتتاحه بدور كبير في تنشيط الحركة الثقافية في مصر باستضافته عددا من الشعراء الكبار والقامات الأدبية، واكتشافه المواهب الجديدة من الشعراء، واحتفائه بكل فن يحمل قيمة جمالية حقيقية، كما أكد القباحي حرص البيت على مواصلة دوره الثقافي التنويري الذي يسعى من خلاله لإعلاء القيم النبيلة و تعزيز الانتماء و الاعتزاز بالوطن وأن يظل فاعلًا حقيقيًا في الساحة الثقافية.