أكد ماديار مينيلبيكوف، قنصل عام كازاخستان في الدولة، على الشراكة الاستراتيجية بين بلاده والإمارات في المجال البيئي، موضحاً الإنجازات العالمية البيئية التي حققتها كازاخستان، خاصة في مشكلة بحر آرال، والحفاظ على الحبارى، فيما حدد علي الشامسي مدير العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، خلال مؤتمر صحفي مشترك بدبي أمس، الأطر العملية والفعالة التي يقوم بها الصندوق في هذا المجال، بالتعاون مع كازاخستان بصورة خاصة.وقال علي الشامسي: «يشرف الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، على إدارة شبكة عالمية من المبادرات المستدامة الهادفة للحفاظ على طائر الحبارى، وزيادة أعداده حول العالم. ويأتي في قلب هذه الجهود، برنامج الصندوق الطموح لإكثار هذا الطائر، بأعداد كبيرة في الأسر وإطلاقها إلى البرية».وأكد الشامسي أن هدف الصندوق هو بناء شبكة من المشاريع والمراكز، للمحافظة على النوع داخل الموائل الطبيعية وخارجها، ودعمها من خلال الشراكات الدولية طويلة المدى، إضافة إلى إدارة شاملة للاستخدام المستدام للأنواع، مع مواصلة دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في دول الانتشار. وأضاف الشامسي: «يدير الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، شبكة واسعة من مراكز الإكثار في مختلف مناطق العالم، التي ينتشر فيها هذا الطائر، وتُعنى بإكثار نوعين رئيسيين من الحبارى، هما حبارى شمال إفريقيا، والحبارى الآسيوية، وتشمل الأخيرة الأصناف المستوطنة والمهاجرة، حيث يجري التعامل مع كل منها بشكل منفصل، من أجل استعادة وتكوين مجموعات مستدامة من الحبارى».وقال: «يتعاون الصندوق مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين، مثل الشركة الدولية لاستشارات الحياة البرية (رينيكو)، وهيئة البيئة بأبوظبي، ومجلس أبوظبي للتعليم، والاتفاقية الدولية للاتجار بالأنواع المهددة بالانقراض (سايتيس)، واتفاقية حفظ الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية، والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة». ويوفر الصندوق رافداً معلوماتياً مهماً للباحثين والمعنيين بالشأن البيئي، إضافة إلى مبادراته الرائدة، والبحوث العلمية التي يقدمها للمساهمة في تطوير تقنيات الاستدامة، ودعم الجهات المهتمة بهذا المجال في الإمارات. كما تمتد شبكة شراكاته، لتشمل منظمات دولية وشركاء استراتيجيين في دول الانتشار الطبيعي لطائر الحبارى.وحول التعاون مع جمهورية كازخستان قال الشامسي: «تعتبر كازاخستان من أهم مناطق تكاثر وانتشار الحبارى الآسيوية المهاجرة، وبالتالي فهي منطقة مهمة للحفاظ على هذا الطائر. وتقوم أبوظبي بدراسات ميدانية مشتركة في كازاخستان منذ عام 1994.وتُوج هذا التعاون بإنشاء مركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في منطقة شايان، قرب شيمكنت في جنوبي كازاخستان، بهدف إنتاج وإطلاق 15 ألف طائر حبارى سنوياً».