توشك عمليات تطهير منطقة «مطيبيجة»، التي تتوسط ثلاث محافظات عراقية، وامتداداتها إلى سلسلة جبال حمرين، على الانتهاء، بعد اقترابها من السيطرة على المضافة الأكبر لتنظيم داعش، في أطراف حمرين، شمالي بغداد، فيما أكد مجلس محافظة الأنبار، أن الحدود العراقية - السورية أصبحت مؤمنة بالكامل، مع وجود تنسيق عالٍ بين الأجهزة الأمنية لبسط الأمن في المحافظة. وقال رئيس المجلس أحمد حميد العلواني في تصريح صحافي، إن «الأنبار تنعم بالأمن والأمان بعد طرد داعش الإرهابي من المحافظة، وإن الحدود بين العراق وسوريا باتت مؤمنة بالكامل من قبل الجيش العراقي». وأضاف أن «هناك تنسيقاً عالياً جداً بين الأجهزة الأمنية في عموم مناطق الأنبار، لغرض بسط الأمن في المدن المحررة، فضلاً عن المساهمة بإعادة افتتاح الدوائر الحكومية فيها وتوفير الخدمات لسكان تلك المدن». الفرار إلى الجبل إلى ذلك، اقترب الجيش من السيطرة على جبال حمرين، حيث التقت القطعات العسكرية القادمة من محافظتي ديالى وصلاح الدين، في مطيبيجة، وبدأت بعمليات تفتيش وتدقيق، فيما يعتقد أن أغلب مسلحي التنظيم لجأوا إلى الجبل. وبعد عدة عمليات عسكرية نفذتها القوات المشتركة خلال الأعوام الماضية، ولم تسفر عن مسك الأرض، قررت هذه المرة تنفيذ حملة حاسمة، مع الكشف عن تحول المنطقة، ذات الجغرافية المعقدة، خلال السنوات الماضية، إلى محطة استراحة لمقاتلي التنظيم والهاربين من المدن التي حررتها القوات الاتحادية. وكانت قيادة العمليات المشتركة، أعلنت السبت الماضي، عن انطلاق عملية تحرير «مطيبيجة» من ثلاثة محاور، في بيان، إن «قواتنا البطلة من تشكيلات قيادات عمليات صلاح الدين وسامراء ودجلة قامت بحملة مداهمة وتفتيش في منطقة مطيبيجة والمناطق والقرى المحيطة بها لملاحقة المجاميع الإرهابية والإجرامية والمطلوبين للقضاء». بدوره أكد مصدر أمني أن «أغلب مسلحي داعش الذين هربوا من ناحية العلم والدور، شرقي تكريت، ومن الحويجة، جنوب غربي كركوك، والموصل، لجأوا إلى مطيبيجة». وأضاف أن «مطيبيجة بدأت تهدد الضلوعية وسامراء وقضاء الدور، كما تعد ممراً مهماً إلى الحويجة عبر منطقة الفتحة جنوبي كركوك، وبعد تحرير الحويجة ضاقت المساحة على المسلحين، وانقطعت الإمدادات، وصار القضاء عليهم أسهل من قبل». خلايا نائمة في الأثناء، أعلن قائد عمليات بغداد، القبض على «خلايا نائمة» في منطقة الطارمية، مشيراً إلى أن تلك الخلايا كانت تحاول زعزعة الوضع الأمني في تلك المنطقة. وقال الفريق جليل الربيعي إن «قوات عمليات بغداد تمكنت من إلقاء القبض على الخلايا النائمة في قضاء الطارمية، (شمالي العاصمة)»، مبيناً أن تلك الخلايا «كانت تنوي زعزعة القضاء». وأوضح أن «استخبارات العمليات كانت لهم بالمرصاد»، مضيفا ًأن «عملية القبض عليهم تمت خلال عمليات تفتيش القضاء بالكامل ومداهمة أوكارهم».
مشاركة :