خليجي البحرين الأفضـــــــل والأسوأ في مشواري

  • 12/19/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حوار - صابر الغراوي: شهدت بطولات كأس الخليج عبر تاريخها الطويل ميلاد عدد كبير من اللاعبين الذين أصبحوا بعد ذلك نجوماً يشار إليهم بالبنان بعد أن تألقوا بشكل لافت وصالوا وجالوا في الملاعب الخليجية المختلفة. ويعتبر اسم عادل خميس أحد أبرز وأشهر هذه الأسماء التي تألقت بشكل لافت للنظر ليس فقط في صفوف المنتخب القطري ولكن في المسابقات الخليجية بشكل عام، باعتبار أنه قدم كل فنون الكرة في هذه البطولات بداية من صناعة الأهداف وإحرازها، فضلاً عن قيادته الرائعة لزملائه داخل أرض الملعب. خلال خمسة عشر عاماً من مسيرته الكروية، حفر عادل خميس اسمه كواحد من أساطير الكرة القطرية وعمالقتها، وظل حاضراً في ذاكرة محبي العنابي والغرافة على حد سواء. وبما أننا نستعد الآن لانطلاقة منافسات كأس الخليج في نسختها رقم 23 كان لزاماً علينا أن نستعيد بعض ذكريات هذا النجم الرائع، لذلك كان لنا معه هذا الحوار السريع الذي ننقله لكم في السطور التالية.حدثنا في البداية عن أهم ذكرياتك مع بطولات كأس الخليج؟ - ذكرياتي مع بطولات كأس الخليج هي من أهم وأجمل ذكرياتي مع كرة القدم بشكل عام للعديد من الأسباب يأتي في مقدمتها الأهمية الكبرى التي تحظى بها هذه البطولات بين عشاق كرة القدم في منطقتنا الخليجية، فضلاً عن هذه البطولات شهدت أولاً ميلاد اسمي كلاعب متميز في أول نسخة، قبل أن أواصل تألقي بعد ذلك في جميع البطولات التي شاركت خلالها.وما هو عدد البطولات التي شاركت فيها ؟ - شاركت طوال تاريخي في سبع بطولات لكأس الخليج، والطريف أنني بدأت مشاركاتي الخليجية في البحرين عام 1986، وأنهيتها أيضاً في البحرين عام 1996، وبين هاتين البطولتين قمت بجولة كاملة في كل الدول الخليجية الأخرى.وما هي البطولة الأجمل لك وللعنابي؟ - خليجي 11 في الدوحة كانت هي الأجمل بالطبع بالنسبة لنا جميعاً لأننا تمكنا من التتويج باللقب وأسعدنا جماهيرنا على ملعبنا ولكن هذا لا يمنع أيضاً أن هناك بطولات أخرى كانت رائعة وعلى رأسها بالطبع أولى بطولاتي في البحرين لأنني كنت صغيراً وقتها وتألقت بشكل كبير وأحرزت ثلاثة أهداف وبالتالي فإنني أعتبرها أيضاً هي الأجمل بالنسبة لي مع خليجي الدوحة، كما أن خليجي عمان أيضاً كان رائعاً في عام 1996 والذي حققنا فيه المركز الثاني.وماذا عن البطولة الأسوأ بالنسبة لك؟ - المفارقة هنا أنني إذا كنت أرى أن خليجي البحرين 1986 هو الأجمل بالنسبة لي، فإن خليجي البحرين أيضاً ولكن عام 1998 يعتبر هو الأسوأ بالنسبة لي لأننا لم نظهر بالمستوى المطلوب فضلاً عن أنها كانت بمثابة الإعلان عن نهاية مسيرتي مع العنابي. وما هي توقعاتك لخليجي 23 ؟ - بطولات كأس الخليج دائماً تكون خارج التوقعات ولا يوجد شخص يستطيع أن يتكهن باسم الفائز ورغم أن صاحب الأرض والجمهور يملك بعض الحظوظ دائماً للتتويج باللقب على أساس أنه سيستفيد من هذين العاملين المهمين إلا أن فرصة المنتخبات الأخرى تكون حاضرة أيضاً بقوة.وماذا عن العنابي؟ - يكفي أن أقول إن العنابي يدخل منافسات هذه البطولة على أساس أنه حامل اللقب، الأمر الذي يضعه على رأس المرشحين للفوز باللقب، ولكن هذه الميزة تعتبر أيضاً سلاحاً ذا حدين لأن جميع المنتخبات ستسعى جاهدة للفوز على حامل اللقب لأن ذلك سيُشكل حافزاً إضافياً للاعبيه وبالتالي فإن لاعبينا عليهم أن يتحلوا بالحذر الشديد خلال جميع المواجهات حتى يحافظون على حظوظهم كاملة في التتويج باللقب الغالي.وما هي النصيحة التي توجهها للاعبي العنابي؟ - التركيز في جميع المباريات ضروري جداً لجميع اللاعبين لأن التفاصيل الصغيرة تلعب دور البطولة دائماً في حسم هذه المباريات التي تحفل بالندية الكبيرة بين جميع المنتخبات وأعتقد أن الجميع ما زال يذكر خليجي الرياض الأخير والتي كانت معظم المباريات تحسم بهدف واحد أو هدفين على أقصى تقدير وبالتالي قد يرتكب لاعب خطأ بسيطاً وساذجاً يؤدي إلى ضياع حلم منتخبه في التتويج باللقب.وهل تعتقد أن العنابي استعد بالشكل المطلوب لهذه البطولة؟ - بالتأكيد لم يستعد المنتخب الوطني لهذه البطولة بالشكل الذي يليق بصعوبتها وأهميتها بسبب ضيق الوقت واتخاذ القرار المفاجئ بإقامة البطولة، بعد أن كان الجميع يتوقع تأجيلها، ولكن هذا الكلام لا يمكن أن يكون مبرراً للعنابي لأن مشكلة عدم الإعداد الجيد لا تقتصر على العنابي فقط وإنما تشمل جميع المنتخبات المشاركة، كما أن الجميع سيعتمد على لياقة المباريات باعتبار أن منافسات الدوري كانت متواصلة بشكل قوي وبالتالي فإن جميع اللاعبين يملكون لياقة المباريات البدنية والفنية.

مشاركة :