احتفلت الهيئة العامة للرياضة بتأهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2018 التي ستقام في روسيا صيف العام القادم, وذلك بحفل كبير وبهيج في العاصمة السعودية الرياض تحت رعاية تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة والمستشار بالديوان الملكي. واتجهت الأنظار مساء يوم أمس الاثنين صوب الصالات الخضراء في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالعاصمة الرياض التي شهدت الاحتفالية الضخمة وسط حضور كبير لعدد من مشاهير الفن والرياضة والتمثيل حول العالم إضافة إلى عدد من المسؤولين ووزراء الرياضة في منطقة الخليج والعالم العربي. كما شهد الحفل تواجد عدد من لاعبي كرة القدم السعودية السابقين الذين كانت لهم بصمة واضحة في مسيرة الأخضر خلال مشاركاته السابقة في نهائيات كأس العالم, إضافة إلى صانعي إنجاز التأهل من الاتحاد السابق وعدد من لاعبي المنتخب السعودي الدوليين الحاليين. وطلب تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة من وزراء الرياضة العرب المتواجدين في حفل الهيئة دعم الرياضة العراقية باللعب في أراضيها حتى يتم رفع الحظر الدولي الملازم لها منذ عدة سنوات, وقال آل الشيخ في كلمته بهذه المناسبة: أتمنى باسمي واسم وزراء الرياضة المتواجدين دعم الرياضة العراقية واللعب في أراضيها. وبادر آل الشيخ الذي يتولى رئاسة مجلس إدارة اتحاد التضامن الإسلامي بدعم الرياضة العراقية وذلك بعدما طلب من المنتخب السعودي اللعب هناك, موضحاً: أطلب من الدكتور عادل عزت رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السعودي أن يلعب المنتخب السعودي مع نظيره العراقي في العراق خلال الربع الأول من عام 2018. وسيمثل خوض المنتخب السعودي لمباراة ودية في العراق دعماً كبيراً لمشروع رفع الحظر الدولي عن الملاعب العراقية الذي بادرت السعودية فيه ويتوقع أن يحظى هذا الملف باهتمام كبير من آل الشيخ الذي نجح قبل عدة أيام في القيام بدور وساطة لدى اتحاد الفيفا من أجل رفع الإيقاف عن رياضة كرة القدم الكويتية. ورحب آل الشيخ في بداية كلمته الافتتاحية بحفل الهيئة العامة للرياضة بالحضور المختلف من كافة دول العالم, مضيفاً: أرحب بالضيوف الكرام في رياض العز, اليوم هو واحد من أيام الرياضة السعودية الدائمة بإذن الله في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. وطالب آل الشيخ بعدم نسيان شهداء الوطن الذين ضحوا في حياتهم من أجل حماية حدوده, موضحاً: يجب ألا ننسى شهداء هذا الوطن الذين ضحوا في حياتهم من أجل أن نفرح في هذا اليوم, وبإذن الله تكون أيامنا كلها فرح وانتصارات. ودشنت الهيئة العامة للرياضة شعارها الجديد بهذه المناسبة والذي جاء بعدة ألوان مختلفة تحيط بشعار المملكة العربية السعودية «السيفين والنخلة», إضافة إلى تدشين الهوية الخاصة بالمنتخب السعودي الذي يتطلع للمشاركة صيف العام القادم في روسيا والتي كانت ترمز بدلالة كبيرة إلى الصقور الخضر وهو اللقب الذي لازم الأخضر السعودي في غالبية مشاركاته بالبطولات الخليجية والقارية والعالمية. كما كشفت الهيئة العامة للرياضة عن هوية الطائرة الخاصة التي ستقل الأخضر السعودي في مشواره المونديالي القادم في روسيا والتي جاءت مزينة بالعلم السعودي على كامل محيطها إضافة إلى عبارات مختلفة ومتنوعة منها «صقورنا قدّها» في إشارة إلى مشاركة مونديالية مختلفة. جدير بالذكر أن القرعة التي أجريت مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي أوقعت المنتخب السعودي مع نظيره الروسي في مباراة الافتتاح, حيث ستتجه الأنظار العالمية صوب منتخب الصقور الخضر كونه طرفا رئيسيا في المباراة الافتتاحية التي جرت العادة أن تكون محط أنظار عشاق الرياضة حول العالم إضافة إلى المباراة النهائية للمونديال. وبدأ احتفال هيئة الرياضة بدخول مختلف لمجموعة من اللاعبين القدامى والذين سطروا مسيرة خالدة في منتخبات بلادهم وفرقهم العالمية التي شاركوا فيها, حيث تقدم هذا الحضور المهاجم البرازيلي رونالدو إضافة إلى مواطنه روبرتو كارلوس ولاعب خط الوسط الشهير البرازيلي ريفالدو, إضافة إلى أسطورة الدفاع الإيطالي الشهير باولو مالديني ونظيره الإسباني كارلوس بويول لاعب برشلونة السابق. كما شهد الحفل حضور نجم مانشستر يونايتد التاريخي وقائده السابق الويلزي رايان جيجز إلى جوار المهاجم العاجي ديديه دروغبا ولاعب خط الوسط البرتغالي لويس فيغو النجم السابق لعملاقي الكرة الإسباني ريال مدريد وبرشلونة. وانضم إلى النجوم العالميين حضور عدد من مشاهير الفن والغناء والإعلام في العالمين العربي والدولي, إضافة إلى عدد من الفرق الموسيقية العالمية وفرق الاستعراض لألعاب الخفة والاستعراض المسرحي. وتم خلال الحفل عرض مرئي لمسيرة المنتخب السعودي وعلاقته مع كأس العالم التي بدأت في 1994 التي أقيمت في الولايات المتحدة الأميركية وسجل خلالها الأخضر السعودي أفضل مشاركة ببلوغه لدور الستة عشر عقب تأهله عن دور المجموعات بجدارة, إضافة إلى مشاركاته الثلاث المتتابعة بمونديال 98 الذي أقيم في فرنسا و2002 الذي أقيم في كوريا الجنوبية واليابان وانتهاء بمونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا, حيث كانت آخر مشاركات الأخضر الذي غاب عن نسختي 2010 و2014. وتنوعت فقرات الحفل بعدد من الاستعراضات الكروية من بينها عرض أساطير كرة القدم مع جهاز الروبوت الذي كان عبارة عن حارس مرمى يتحدى نجوم كرة القدم العالميين بهز شباكه, حيث تخللت هذه الفقرة الكثير من التشويق والإثارة واستعادة ذكريات النجوم الذين يحظون بشعبية كبيرة رغم اعتزالهم وتوقفهم اللعب منذ عدة سنوات. وجذب محمد عبده الفنان السعودي الأكثر شهرة الأضواء بعد صعوده للمسرح والتغني بالعديد من الأغاني الوطنية التي ما زالت عالقة في أذهان الجماهير السعودية ومرتبطة بالإنجازات السابقة, قبل أن يصدح بعدد من الأغاني المتنوعة والمختلفة التي اشتهر وعرف بها. كما شهد الحفل حضور العديد من نجوم الغناء الذين تناوبوا على إحياء الحفل الضخم الذي أقامته هيئة الرياضة حيث حضر إلى جوار محمد عبده كل من راشد الماجد وعبادي الجوهر ورابح صقر, إضافة إلى وجود عدد من الفنانين الخليجيين والعرب.
مشاركة :