رباعية برشلونة في لاكورونا إنذار لريال مدريد قبل مواجهة الكلاسيكو

  • 12/19/2017
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

وجه برشلونة إنذاراً شديد اللهجة إلى غريمه التقليدي ريال مدريد، قبل مواجهتهما المرتقبة في كلاسيكو الكرة الإسبانية السبت المقبل، وذلك بفوزه الكبير 4/ صفر على ضيفه ديبورتيفو لاكورونا في المرحلة السادسة عشرة للبطولة.وعزز برشلونة موقعه في صدارة البطولة، بعدما رفع رصيده إلى 42 نقطة، بفارق 6 نقاط أمام أقرب ملاحقيه أتليتكو مدريد، فيما تجمد رصيد ديبورتيفو عند 15 نقطة في المركز السابع عشر.وفي حين تخلد معظم البطولات الأوروبية إلى الراحة في عطلة نهاية الأسبوع للتفرغ لعيد الميلاد وبعده رأس السنة، قرر الإسبان هذا العام أن يخرجوا عن القاعدة عبر إقامة المرحلة السابعة عشرة من الدوري المحلي بدءاً من اليوم وحتى السبت.وتبدأ المرحلة «باردة» بلقاء ليفانتي وليغانيس، وتستمر على هذا النحو بواقع مباراتين يومياً حتى السبت «المشتعل» بمواجهة الكلاسيكو الذي خلافاً للعادة سيقام في الساعة الأولى بعد الظهر بالتوقيت المحلي (12:00 ت. غ). وسيتيح التوقيت غير المألوف للمباراة بين الغريمين لنحو 650 مليون مشاهد بمتابعة المواجهة بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي.وترتدي المباراة أهمية مضاعفة لريال مدريد، المنتشي من تتويجه بلقب كأس العالم للأندية للمرة الثانية على التوالي، لأن فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان يتخلف بفارق 11 نقطة عن النادي الكاتالوني المتصدر، مع مباراة مؤجلة في جعبته ضد ليغانيس، كانت مقررة اليوم ضمن المرحلة السادسة عشرة، إلا أنها أرجئت.ويحتاج النادي الملكي إلى تجنب سيناريو المواجهة الأخيرة ضد برشلونة في الدوري على ملعبه (فاز النادي الكاتالوني 3 - 2 في أبريل/ نيسان الماضي).وتعكس تصريحات زيدان أخيراً مكانة المباراة على الصعيدين الإسباني والعالمي، إذ قال: «عشت الكلاسيكو لاعباً، ومدرباً، ومشجعاً، وهو مذهل. العالم بأجمعه سيتابع هذه المباراة، وهذا الأمر يعكس أهميتها».ولطالما اعتبر اللقاء بين ريال «الملكي»، المرتبط بدوائر السلطة الإسبانية، وبرشلونة الذي يجسد الهوية الكاتالونية الاستقلالية، مواجهة ذات دلالة رمزية بين المركزية والقومية.وستكون هذه الرمزية مضاعفة في عطلة نهاية الأسبوع بعد الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد نتيجة استفتاء تقرير المصير الذي أجراه إقليم كاتالونيا في أكتوبر (تشرين الأول) رغم معارضة مدريد، وما تبعه من حملة اعتقالات وإقالة للحكومة الإقليمية ورئيسها كارليس بوتشيمون الذي لجأ إلى بلجيكا.ويقام «كلاسيكو» هذه السنة بعد يومين من الانتخابات الجديدة في إقليم كاتالونيا الذي سيسعى الخميس إلى استبدال أو إعادة تنصيب القادة الانفصاليين الذين أقالتهم مدريد، في استحقاق حيوي لإسبانيا التي تعيش أسوأ أزماتها منذ 40 عاماً.وشدد مدرب برشلونة آرنستو فالفيردي على ضرورة التركيز في مباراة السبت، قائلاً: «صحيح أن هناك كثيراً من الأحداث هذا الأسبوع، وجميعها تحمل أهمية كبرى، لكننا معتادون على عدم الخلط بينها من أجل تجنب الإرباك، وسنحاول تقديم مباراة جيدة وتحقيق الفوز».وبطبيعة الحال، تتجه الأنظار إلى المواجهة بين رونالدو وميسي الساعي إلى رد اعتباره أمام نجم الريال في أول لقاء بينهما بعد تتويج الأخير بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وذلك للعام الثاني على التوالي على حساب الأرجنتيني. وبهذا التتويج، أصبح اللاعبان متساويين في عدد الكرات الذهبية (5 لكل منهما). ويأمل رونالدو الذي أصبح أفضل هداف في تاريخ كأس العالم للأندية بتسجيله هدفين في 2017 ما سمح له برفع رصيده إلى 7 أهداف والتفوق بفارق هدفين على ميسي وزميل الأخير الأوروغوياني لويس سواريز، في أن يشكل «الكلاسيكو» نقطة انطلاق جديدة له في الدوري.واكتفى رونالدو في «الليغا» هذا الموسم بـ4 أهداف في 11 مباراة، بينما يتصدر ميسي ترتيب الهدافين بـ14 هدفاً، وبفارق 4 أهداف أمام الإيطالي سيموني زازا، هداف فالنسيا الذي مني السبت على يد إيبار بهزيمته الثانية (1 - 2)، وسيحاول بالتالي التعويض واستعادة المركز الثاني من أتليتكو مدريد عندما يتواجه السبت أيضاً مع ضيفه فياريال.وخلافاً لجاره ريال الذي يستضيف برشلونة على أرضه، ينتقل أتليتكو الجمعة إلى كاتالونيا لمواجهة إسبانيول.وفي المباريات الأخرى، يلعب غداً خيتافي مع لاس بالماس، وريال سوسييداد مع إشبيلية الخامس، فيما يلتقي الخميس إيبار مع جيرونا، وألافيس مع ملقة. ويلتقي الجمعة ريال بيتيس مع أتليتك بلباو، على أن تختتم المرحلة الأحد بلقاء ديبورتيفو لا كورونيا وسلتا فيغو.

مشاركة :