أصيب أهالـي الأحياء المجاورة لشارع الحج بالعاصمة المقدسة وزوارهم بـ»خيبة أمل»، بعد مرور أعوام عديدة من تاريخ ترسية مشروع توسعة شارع الحج جهة وادي جليل.. إذ أصبح ضمن المشروعات المتعثرة بالمنطقة، وبقي الشارع كما كان سابقًا لا يشفع حتى لقطع مسافة أمتار قليلة، رغم أنه يصب فيه ما يقارب من 11 حيًّا سكنيًّا، ويبعد عن المسجد الحرام مسافة بضع كيلو مترات.وفـي الوقت الذي تدرك فيه أمانة العاصمة المقدسة الحاجة الملحة لتوسعة وتطوير شارع الحج، لفك الزحام الشديد الذي طاله منذ عشرات السنين.. اتفق السكان على أن تعثر مشروع توسعة الشارع بات مشكلة كبيـرة تحتاج إلـى وقفة صارمة من المعنيين بالأمر للقضاء على مسببات التعثر، وإعادة روح العمل في المشروع لتنفيذه وفق ما تم التخطيط له مسبقاً، مشددين على أن ضعف الرقابة من الأمانة أدى إلى مزيداُ من التعثر وتفاقم المعاناة التي يدفع فاتورتها المواطن وحده.«المدينة» أجرت العديد من اللقاءات بعدد من المواطنين الذين عبروا من خلالها عن امتعاضهم الشديد من تعثر مشروع التوسعة، دون وجود أسباب مقنعة، حسب وصفهم.في البداية، ذكر طلال الفهمي، أنه وقعت العديد من الحوادث المرورية بشارع الحج، نتيجة الضيق فـي مساحته وكثرة منعطفاته وتهشم بعض أجزائه، وقال: «فكم أزهقت من أنفس وأريقت؛ بسببه الدماء، ونحن نأمل بمحاسبة المتورط في تعثر المشروع وإعادة تنفيذ العمل فيه بعد ذلك.معاناة مستمرة منذ أعواموأبدى عبدالله الغبيشي استياءه من عدم تنفيذ هذا المشروع، وقال: كل ما رأينا معدات الشركة تجول فـي موقع المشروع نستبشر خيرًا، ولكن سرعان ما تختفـي دون جدوى أو تحرك جديد ثم تنسحب المعدات من الموقع، بدون سبب، ونحن نناشد المسئولين بالتدخل وينهون هذه المعاناة التـي مستمرة منذ أعوام عديدة، وقبل فتره سمعنا عن إعلان أمين العاصمة المقدسة باستمرار العمل فـي المشروع واستبشرنا بذالك ولكن الأمانة للأسف لم تتحرك مؤخرًا، وطالبنا الكثير ولا نعلم عن سكوتها في ذلك أو الإفصاح عن أسباب تعثر المشروع، فنحن بحاجه ماسه لتنفيذ هذا المشروع، حيث يفر علينا المسافة التي نقطعها من أحياء شمال المنطقة إلى المسجد الحرام والمشاعر المقدسة ومخططات الشرائع.التنصل من المسؤوليةأما رائد علي، فقال: ليس هناك مبرر لتعثر مشروع توسعة شارع الحج الذي يربط ما بين 11 حيًّا، ويؤدي إلـى المسجد الحرام والمشاعر المقدسة ويصنف من أطول الشوارع بالمنطقة، وهذا الطريق تسير عليه يوميًّا مئات المركبات التـي تقل الشباب من طلاب الجامعة والمعلمين والمعلمات وموظفي القطاعات الحكومية الأخرى، وأضاف: مشروع التوسعة متعثر لعدة أعوام وأمانة العاصمة المقدسة تتنصل عن واجبـها وترمي باللوم على جهات أخرى، مطالبًا بإنهاء تلك المعاناة والوقوف على الأسباب التي وراء عدم تنفيذ المشروع لأعوام عديدة ومعاقبة المتسبب فـي تعثره.مطالبات بعقوبات رادعةفيما أبدى أمجد العبدلـي، تذمره من تعثر المشروع لعدة أعوام، مضيفًا: إن الأهالي كانوا ينتظرون بفارغ الصبر، البدء في مشروع توسعة شارع الحج للتخلص من المعاناة المريرة التي يعيشونها منذ زمن مع ذلك الشارع الذي أضر بالكثير من المركبات، مطالبًا بإيجاد عقوبات رادعة لمن قام بالتعرض لإعاقة هذا المشروع الهام، والذي سيخدم الكثير من الحجاج والمعتمرين القادمين من شمال المملكة باتجاه المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، وأكد أن الشارع يحتاج إلـى مشروع شامل لتطويره وتوسعته.الأمانة لا تردوقابل مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني استفسارات «المدينة» عن أسباب تعثر المشروعات بـ»الصمت»، حيث تساءلت عن مستقبل العمل وأسباب تعثره عن الانجاز، إلا أنها لم تجد ردًّا بعد.يبلغ امتداد شارع الحج 12 كلمكان يسمى قديمًا بـ(خريق العشر)يصنف كأطول طريق بالمنطقة•يبدأ من إشارة الزاهر غربًا•مرورًا بأسواق الدواس شمالًا•مرورًا بإشارة الخنساء جنوبًا وإشارة العدل•من ثم تقاطع العدل• انتهاء بجسر الجمرات في العزيزيةيحتوي شارع الحج على:•أبراج شاهقة•مبانٍ سكنية•مواقع عشوائية لغسيل السيارات•3 ورش صناعية:•إحداها بجوار السجن العام• الثانية عند مدخل شارع الجزائر• الثالثة خلف أسواق الدواس