أشعل الانتصار، الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفيحاء على ضيفه الهلال بهدفين مقابل هدف وحيد، أجواء الدوري السعودي للمحترفين، مع نهاية الجولة الـ (14) من المسابقة. وأعادت هذه الخسارة الروح لكل المتنافسين على لقب الدوري السعودي للمحترفين، حيث كان الهلال قد انفرد بفارق واسع من الناحية المعنوية، فالكثيرون تحدثوا عن أن خسارة الهلال خلال الموسم الحالي باتت احد المستحيلات، وبأن اللقب قد حسم لزعيم الكرة السعودية لا محالة، خاصة أنه يحتل المرتبة الثانية بفارق نقطة وحيدة عن الأهلي المتصدر، مع امتلاكه للقاءين مؤجلين. أما السقوط الأول للهلال خلال الموسم الحالي، فيدل على الاثارة التي يتمتع بها الدوري السعودي للمحترفين، رغم قلة الحضور الجماهيري، وصواب رؤية السماح للأندية بتسجيل (6) محترفين، مع إمكانية أن يكون أحدهم حارسا للمرمى. ومصدر الاثارة يكمن في ان السقوط جاء أمام فريق ينافس في مؤخرة الترتيب العام، حيث يقبع الفيحاء في المركز الحادي عشر برصيد (16) نقطة، وبفارق (6) نقاط فقط عن الرائد صاحب المركز الأخير. الفيحاء وجه رسالة واضحة وصريحة للجميع، بأنه لا صغير أبدا في عالم الكرة السعودية، وأن الجولات القادمة ستكون مليئة بالاثارة والندية، خاصة مع تحطم اسطورة الهلال الذي لا يخسر، وانتظاره مواجهات من العيار الثقيل، تجمعه بعمالقة كرة القدم السعودية، خلال المرحلة المقبلة، والساعين هم أيضا لإلحاق المزيد من الخسائر بالفريق الهلالي، كون أن ذلك هو السبيل الوحيد، من أجل عودتهم الحقيقية للمنافسة خلال الموسم الجاري. فهل ينجح الهلال في استعادة توازنه سريعا، ويسير بشكل ثابت نحو تحقيق اللقب للعام الثاني على التوالي، أم تشهد الجولات الـ (12) المقبلة الكثير من التحولات الدرامية في سلم الكراسي الموسيقية؟!
مشاركة :