أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع أن ذكرى اليوم الوطني جاءت في هذا العام في ظرف خاص تعيشه المنطقة بسبب تصرفات بعيدة عن الحكمة والرشاد، مشددا على أن القوات المسلحة ستظل أبدا درع الوطن وصمام أمانه، وستكون في طليعة المواجهين للأخطار والتهديدات التي تستهدف قطر وأمنها واستقرارها. وقال سعادة الدكتور العطية في كلمته التي ألقاها في عرض المسير الوطني العاشر للدولة، الذي أقيم عصر اليوم على كورنيش الدوحة، إن الشعب القطري يستعيد في اليوم الوطني للدولة ذكرى عزيزة عليه، ويستحضر ذكرى المؤسس - طيب الله ثراه - الذي أرسى قواعد دولة أصيلة، عرف الرجال الذين استلموا الراية من بعده كيف يحفظون الأمانة، بانين بلدا لا مكان فيه للخنوع والذل والهوان. وأضاف سعادته أن ذكرى اليوم الوطني جاءت هذا العام في ظرف خاص تعيشه المنطقة بسبب تصرفات بعيدة عن الحكمة والرشاد، لافتاً الى أن دولة قطر بالمقابل اثبتت للعالم أجمع أنها متفوقة برصانة قيادتها وصبرها، عملا بقول الله عز وجل :" واصبر وما صبرك إلا بالله، ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون"، مؤكدا أن " تاريخنا في قطر هو تاريخ السلم لا الحروب ، وتاريخ النجدة والفزعة لا الغدر". ووجه سعادة الدكتور العطية خطابه إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قائلا "سيدي سمو القائد الأعلى المفدى أتوجه إليكم باسم منتسبي القوات المسلحة بأسمى عبارات التقدير والعرفان على الثقة والعزة التي زرعتموها فينا وفي كل أبناء شعب قطر وكافة المقيمين على هذه الأرض الطيبة من خلال المواقف الحكيمة والحازمة"، مشددا على أن تلك المواقف حمت بلادنا العزيزة من كيد الكائدين، كما جنبت المنطقة الغرق في متاهة لا يتمناها عاقل لعدوه بسبب ما يترتب على ذلك من آثار مدمرة للسلم الإقليمي والدولي الذي تضعه قطر دائما في سلم أولوياتها. وتابع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع " أرادت دولة قطر الإصلاح ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، والحفاظ على خليجنا موحدا وقوياً، بينما فضل الآخرون الزج به في مغامرات غير محسوبة العواقب. هم أرادوا إيذاء جيرانهم وإضعاف بلد وقف إلى جانبهم في السراء والضراء ، دون أن ينتظر منهم جزاءً ولا شكورا". واستشهد سعادته بقوله تعالى" وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم"، مؤكداً ان الشعب القطري عرف كيف يتجاوز المحنة ليؤكدوا للعالم أجمع أنهم على قلب رجل واحد، وأن أي محاولة لزرع الفتنة بين الشعب وقيادته سيكون مصيرها المحتوم الفشل الذريع. وشدد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، على أن القوات المسلحة ماهي إلا جزء لا يتجزأ من الشعب القطري، مؤكدا انها على عهدها دائما في طليعة المواجهين للأخطار والتهديدات التي تستهدف البلد وأمنه واستقراره. وخاطب سعادته سمو الأمير المفدى قائلا " نحن هنا لتجديد الولاء والتأكيد على أننا في أتم الجاهزية ورهن إشارتكم وسندكم الأساسي، لا نتخلف ولا نتردد"، مضيفا " سيدي سمو القائد الأعلى، إن التشكيلات التي ستعرض أمامكم من أبنائكم، ثمرة من ثمار جهودكم الطيبة في تشييد درع متين يحمي الوطن ويرفع اسمه شامخاً بين الأمم، والذين يطمحون إلى أن يكونوا قدوة لغيرهم من أبناء شعبكم الذين قدموا على مدى الشهور الأخيرة دروساً مشرفة في الوفاء والتضحية والثبات". وفي ختام كلمته وجه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع التحية لكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في وزارة الداخلية، والحرس الأميري وقوى الأمن الداخلي وجهاز أمن الدولة ومنتسبي الخدمة الوطنية على التضحيات التي يبذلونها من أجل أن تنعم قطر وأهلها وكافة من يعيش على أرضها بالأمان، قائلا " إن هذه القوات ستظل أبدا ،سيدي، درع الوطن وصمام أمانه، هي معك في سلمك وفي حربك، لو خضت بها البحر لخاضته معك، ونحن على عهدنا ووعدنا لكم.. مستلهمين من حكمتكم التي جمعت بين رقي أخلاقكم وصلابة عودكم.. ولكل عاقل نقول: هكذا هي دولة قطر.. ليست لينة فتعصر ، ولا يابسة فتكسر ، وهكذا هم أهل قطر .. (لا يَظلِمون ولا يُظلمون)". من جهته قال سعادة المقدم الركن نواف بن مبارك بن سيف آل ثاني مدير التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع " لقد شاهد العالم اليوم النتاج الاول لخطة التطوير الشاملة للقوات المسلحة القطرية والتي كانت جلية في المسير الوطني اليوم، وكان ذلك نتاج التنفيذ الدؤوب لتوجيهات سمو الامير المفدى القائد العام للقوات المسلحة من قبل سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع وسعادة الفريق الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة". واكد مدير التوجيه المعنوي أن قواتنا المسلحة اثبتت من خلال استعراض القوة اليوم أنها تمتلك من القدرات الوطنية البشرية ومن الإمكانيات التقنية العسكرية الحديثة الكثير للذود عن مكتسبات الوطن، ولتقطع الايادي التي تمتد للنيل من مقدراته وسيادته واستقلاله، كما انها تملك القدرة على مصافحة الايادي الممدودة للسلام. واضاف "ان القدرات الحديثة التي تم الكشف عنها اليوم لا يضاهيها سوى الاستعراض المهيب لروح الوطنية والاصرار لكل من يعيش على هذه الارض الطيبة في الدفاع عن هذا الوطن و سمو أميرها القائد وشعبها الأبي". وفي السياق ذاته اوضحت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع أن المسير الوطني لهذا العام والذي استمد شعاره من الكلمات الخالدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تمـيم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى القائد العام للقوات المسلحة (أبشروا بالعز والخير)، تميز بكونه مسيراً وطنياً شاركت فيه جميع وحدات القوات المسلحة القطرية، كما شاركت وحدات الحرس الأميري، وقوة الأمن الداخلي (لخويا) وإدارات وزارة الداخلية وكلية الشرطة ، كما شاركت هذا العام قوات جديدة غير القوات التقليدية التي كانت قد شاركت الاعوام السابقة، ومن بينها قوات الدفاع الجوي وكلية الزعيم الجوية.;