باريس تميّز بين النووي والبالستي ونزعة الهيمنة لدى ايران

  • 12/19/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه لمس خلال زيارة الاثنين إلى واشنطن تطورا في موقف الولايات المتحدة التي باتت "تتفهم" ضرورة الالتزام بالاتفاق حول الملف النووي الإيراني. وأكد لودريان للصحافيين في المقابل "إننا مصممون تماما على الضغط بشكل قوي على إيران لمنع" تطوير "قدرة بالستية تزداد أهمية" وذلك "بواسطة عقوبات إذا اقتضى الأمر". وأضاف "سأتوجه قريبا جدا إلى إيران لأقول لهم ذلك". وسئل عن احتمال القيام بمبادرة مشتركة مع الولايات المتحدة وقوى أخرى بهذا الصدد فأجاب أن ذلك "يحرز تقدما". ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 13 تشرين الاول/اكتوبر الاقرار بالتزام ايران الاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) والهادف الى منعها من امتلاك سلاح نووي. وطلب من الكونغرس تشديد شروط هذا الاتفاق الموقع في عهد سلفه باراك أوباما، مهددا في حال عدم قيامه بذلك بسحب الولايات المتحدة منه. غير أن أي خطوات عملية لم تظهر بعد بهذا الصدد. وقال لودريان الذي التقى نظيره الأميركي ريكس تيلرسون ومستشار البيت الابيض للأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر وعددا من أعضاء مجلس الشيوخ يتابعون الملف الإيراني "أوضحت أن هناك ثلاثة مواضيع مختلفة وأن الخلط بينهم قد يحول دون معالجة أي من الثلاثة بالشكل المناسب". وأوضح "هناك أولا اتفاق فيينا (الذي) ينبغي عدم إعادة النظر فيه" و"الموضوع البالستي المثير للقلق" وأخيرا "الميل إلى الهيمنة على منطقة العراق وسوريا وحتى لبنان" الذي تبديه طهران. وقال إنه يتعمد اختيار عبارة "هيمنة" التي أثارت رد فعل حادا من القادة الإيرانيين حين استخدمها في تشرين الثاني/نوفمبر. وقال "يتهيأ لي حقا أن هذا التمييز (ما بين الملفات) يلقى تجاوبا" من الإدارة الأميركية مضيفا "حين نوقع التزاما بهذه القوة حول موضوع بهذه الحساسية، يجب احترامه وأعتقد أن هذا لقي آذانا صاغية. إنه موقف أعتقد أنه بات يلقى تجاوبا الآن". وعرضت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي الأسبوع الماضي أجزاء من صاروخ إيراني تلقته حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن. ووصفت الأجزاء بأنها دليل دامغ على خرق طهران قرارات الأمم المتحدة. وكان لودريان رفض الاسبوع الماضي أي "محور إيراني من البحر المتوسط إلى طهران" وطالب برحيل المقاتلين الإيرانيين المتواجدين في سوريا. وقال لودريان في مقابلة خاصة حول سوريا على قناة فرانس 2 "لا للوجود الإيراني وللرغبة الإيرانية في إقامة محور من البحر المتوسط إلى طهران". وبخلاف الولايات المتحدة التي تهدد بإعادة النظر في الاتفاق النووي الموقع مع إيران، فان الأوروبيين وفي مقدمتهم فرنسا، يطالبون بالإبقاء عليه لكن يحثون طهران على إعادة النظر في برنامجها البالستي وعلى اعتماد إستراتيجية اقل "عدوانية" في المنطقة.

مشاركة :