الولايات المتحدة تحمل بيونغ يانغ "مسؤولية مباشرة" عن هجوم "وانا كراي" الإلكتروني

  • 12/19/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

اتهمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كوريا الشمالية بشن هجوم "وانا كراي" الإلكتروني أصاب بالشلل مستشفيات وبنوكا وشركات أخرى في أنحاء العالم وبلغت خسائره المليارات من الدولارات في وقت سابق هذا العام. ونفت بيونغ يانغ مرارا مسؤوليتها عن "وانا كراي" ووصفت مزاعم أخرى بشأن الهجمات الإلكترونية بأنها حملة تشويه. قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض يوم الاثنين إن كوريا الشمالية "مسؤولة مسؤولية مباشرة" عما يعرف بهجوم "وانا كراي" الإلكتروني الذي أصاب بالشلل مستشفيات وبنوكا وشركات أخرى في أنحاء العالم في وقت سابق هذا العام. وأضاف توم بوسرت، مستشار البيت الأبيض للأمن الداخلي، في مقال نشرته صحفية وول ستريت جورنال على موقعها الإلكتروني "الهجوم كان واسع النطاق وبلغت خسائره المليارات (من الدولارات) وكوريا الشمالية مسؤولة مسؤولية مباشرة عنه". وتابع أن أي شخص يلحق الضرر بالولايات المتحدة سيتحمل مسؤولية ذلك لكنه لم يذكر تفاصيل بخصوص أي تحركات معينة قد تلجأ إليها واشنطن ضد بيونغ يانغ سوى القول إنها ستواصل "استراتيجية الضغط الأقصى". وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن من المتوقع أن يصدر البيت الأبيض بيانا رسميا على نحو أكبر اليوم الثلاثاء ينحي فيه باللائمة على بيونغ يانغ. وقال المسؤول أن الحكومة الأمريكية قدرت "بمستوى عال للغاية من الثقة" أن كيانا يعرف باسم (جماعة لازاروس)، يعمل نيابة عن حكومة كوريا الشمالية نفذ هجوم "وانا كراي". وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته كي يبحث تفاصيل التحقيق الذي تجريه الحكومة. وأضاف أن الإدانة العلنية لن تشمل أي اتهام أو ترد بها أسماء أشخاص بعينهم. لكنها تستهدف تحميل كوريا الشمالية المسؤولية عن أفعالها و"ستقوض قدرتها على شن هجمات". ولم يتسن الحصول على تعليق من ممثلين من حكومة كوريا الشمالية. ونفت بيونغ يانغ مرارا مسؤوليتها عن "وانا كراي" ووصفت مزاعم أخرى بشأن الهجمات الإلكترونية بأنها حملة تشويه. ويأتي الاتهام بأن الحكومة الكورية الشمالية وراء هجوم "وانا كراي" بينما يزداد القلق بشأن قدرات كوريا الشمالية في مجال التسلل الإلكتروني وبرنامجها للأسلحة النووية. وثمة اعتقاد واسع النطاق بين الباحثين في مجال الأمن والمسؤولين الأمريكيين بأن جماعة لازاروس مسؤولة عن اختراق شبكة "سوني بيكتشرز إنترتينمنت" عام 2014 والذي دمر ملفات وسرب اتصالات للشركة على الإنترنت وأدى إلى إقالة عدد من المدراء التنفيذيين للشركة. وحمل الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما بيونغ يانغ مسؤولية اختراق سوني وتعهد في ذلك الوقت "بالرد بشكل متناسب". ولم تصدر لوائح اتهام في قضية سوني. وكان العديد من الباحثين في مجال الأمن، بما في ذلك شركة سيمانتك التي تعمل في مجال أمن الإنترنت، وكذلك الحكومة البريطانية خلصوا بالفعل إلى أن كوريا الشمالية تقف على الأرجح وراء هجوم "وانا كراي" الذي انتشر سريعا حول العالم في أيار/مايو ليصيب أكثر من 300 ألف جهاز كمبيوتر في 150 دولة. فرانس 24 / رويترز نشرت في : 19/12/2017

مشاركة :