الرضيع "كريم" يصبح رمزاً للمطالبة بفك الحصار عن غوطة دمشق

  • 12/19/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة/ سلن تميزار، محمد مستو/ الأناضول تحوّل الرضيع السوري "كريم"، إلى رمز تحرري على وسائل التواصل الاجتماعي، للمطالبة بفك الحصار الذي يفرضه النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية منذ 5 سنوات. وسبق أن فقد كريم (لم يتجاوز الشهرين) إحدى عينيه وتعرضت جمجمته لكسر، كما فقد والدته في قصف نفذته قوات النظام قبل نحو شهر، على الغوطة. وأطلق ناشطون من الغوطة حملة تضامن مع كريم، لقيت تفاعلاً كبيراً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر المشاركون صوراً لهم وعيونهم معصوبة، في إشارة إلى كريم الذي فقد عينه. وانتقلت الحملة إلى مستخدمي التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث انتشر بشكل كبير وسما "صغيري كريم أنا أراك"، "فلينتهي حصار الغوطة" مرفقاً بمقطع مصور عن كريم انتجته وكالة الأناضول ولقي تداولا واسعاً. وفي شوارع الغوطة تفاعل النشطاء والإعلاميين وعناصر الدفاع المدني والأطفال مع كريم، عبر التقاط صور ويدهم على إحدى عيونهم، كما تفاعلت الطفلتان "آلاء" و"نور" - اللتان تنقلان معاناة أطفال الغوطة عبر حسابهما الشهير على تويتر - بالتفاعل مع الحملة ونشر صور لكريم. وكان والد كريم "أبو محمد" قال للأناضول، إنه أب لـ 5 أطفال بينهم كريم، وإنه عاطل عن العمل بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في الغوطة الشرقية جراء الحصار، ما جعل من الصعوبة تأمين الطعام لهم. فيما أشار أن كريم بحاجة لرعاية صحية خاصة بسبب إصابته. ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف إنسانية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري على المنطقة والقصف المتواصل عليها، منذ قرابة 5 سنوات. ومنذ قرابة 8 أشهر، شدّد النظام السوري بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، وهو ما أسفر عن قطع جميع الأدوية والمواد الغذائية عن المنطقة. يشار أن سكان الغوطة كانوا يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء حتى أبريل/ نيسان الماضي، قبل إحكام النظام حصاره على المدينة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :