صحة المدينة تنفذ فرضية اشتباه بإيبولا بمطار المدينة

  • 9/28/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

روافد المدينة المنورة نفذت الشئون الصحية بمنطقة المدينة المنورة صباح اليوم السبت بمطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة وبمتابعة مدير عام صحة المدينة الدكتور عبد الله الطائفي تجربة فرضية اشتباه بفيروس إيبولا على إحدى رحلات الطيران القادمة من دولة افريقية بهدف التعرف على استعدادات وجاهزية منافذ القدوم للتعامل مع الأمراض المعدية، أوضح ذلك مساعد مدير صحة المدينة للصحة العامة الدكتور خالد بن ضيف الله الحربي. وبدأت التجربة في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً حيث لاحظ أحد أفراد الفريق الميداني التابع لوزارة الصحة مريض نيجيري يبدو عليه الاعياء في صالة قدوم الحجاج بالمطار، وتم على الفور اصطحاب المريض الى المركز الطبي بالمطار بغرفة الفرز حيث تبلغ درجة الحرارة بها 39.6 ، ولكون المريض يعاني من صعوبات لغوية تم ادخاله على الطبيب في العيادة الذي لاحظ أن المريض يستخدم لغة الاشارة ليتبين انه مصاب بالصداع ولديه الام عامة لكن لم يكن هناك شئ واضح ومحدد، وحاول الطبيب سؤال المريض عن المنطقة التي قدم منها وعرض عليه اسمين لمناطق في نيجيريا سجلت بها حالات اصابة التقط الطبيب منها اسم مدينة لاجوس وظل المريض يكررها بشكل متكرر حيث اعتبر الطبيب ان حالة المريض هي حالة اشتباه بالإصابة وعلى الفور بدأ الطبيب في اخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة هو والممرض المتواجد في عيادة الفرز، وتم الاتصال على الفور بعمليات صحة المدينة لإرسال سيارة الاسعاف المخصصة لهذه الحالات وأيضاً تم الاتصال بمكافحة العدوى وتم نقل المريض الى مستشفى احد العام بالمدينة وابلاغ المستشفى لاستقباله وادخاله من بوابة العزل بشكل مباشر. وقام الموظف المختص برصد اسماء الأشخاص الذين خالطوا المريض وتسجيل عناوينهم لاستخدامها في حال قرر طبيب الامراض المعدية بالمستشفى بعد التواصل مع الرقم المجاني لوزارة الصحة 937 وطبيب البعثة النيجيرية التعامل مع الحالة على انها فعلا حالة اشتباه، وتم تحديد المخالطون من الركاب الذين جاورا المريض والممرض الذي احضره من الصاله عند وصول الحالة. وحين وصول المريض الى مستشفى احد العام تم ادخاله الى قسم العزل مباشرة من قبل طاقم طبي مجهز للتعامل معها برئاسة استشاري الإمراض المعدية، وبعد تقييم الطبيب للحالة طلب سرعة التواصل مع طبيب البعثة النيجيرية لصعوبة التواصل اللغوي مع المريض كما اتصل بالرقم 937 لأخذ المشورة في التعامل مع هذه الحالة، وعند حضور طبيب البعثه تحدث مع المريض وتوصل الى معلومة مفادها بان المريض يسكن في ولاية ( كانو ) وهي بعيده عن المناطق الموبؤه بالفيروس، واتضح ان المريض كان يردد لاجوس لأنه اصيب مسبقاً بالملاريا وسبق له ان تنوم في مستشفى في لاجوس قبل سنوات ولم يكمل العلاج وبهذا انتهت حالة الاشتباه، وخرج المريض من العزل للتعامل معه في قسم الباطنة. هذا وقد أعرب من جانبه الدكتور عبد الله الطائفي بعد انتهاء الفرضية بنجاح عن شكره لجميع من شارك في إنجاز هذه التجربة، كما أشاد بإثبات جاهزية الفريق الطبي بالكامل متمنياً للجميع التوفيق والسداد في خدمة ضيوف الرحمن، ودعى الله عزوجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً من كل سوء.

مشاركة :