تناولت وسائل إعلامية أميركية، بعض التقارير التي تؤكد إقدام جماعة الحوثيين على تنفيذ عمليات قتل جماعي في حق عناصرها الذين كانوا يرغبون في الفرار الجماعي من وطأة الصراع الداخلي الواضح في الجماعة الإرهابية التي تدعمها إيران في اليمن بشكل واضح، خاصة في أعقاب اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. وأبرزت شبكة “بريتبارت” الأميركية، التقرير الصادر عن قناة العربية السعودية، والذي أكدت خلاله، وفقاً لمصادرها، “أن الحوثيين المدعومين من إيران قتلوا أكثر من 30 مقاتلاً حاولوا مغادرة المنطقة خلال الأيام الماضية، حيث حاولوا الاستسلام إلى الحكومة الشرعية في اليمن، إلا أن قادتهم منعوهم من ذلك قبل أن يعدموهم بشكل جماعي”. وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن هذا التقرير يؤكد الصراع الواضح بين الفصائل المختلفة داخل الحوثيين، خاصة في أعقاب إعدامهم للرئيس اليمني السابق، وهو ما يتضح من رفض العشرات من المقاتلين الوقوف في الصفوف الأمامية خلال المواجهات العسكرية ضد القوات الشرعية الحكومية في اليمن، لافتة إلى أن الحوثيين يفقدون العديد من عناصرهم بسبب محاولات الهرب المتكررة. وقالت بريتبارت: “يمكن أن يكون التقرير مؤشرًا على التوترات المتصاعدة داخل صفوف الحوثيين، حيث أشارت وكالة أسوشيتد برس الأميركية في تقرير لموقعها إلى أن المقاتلين الحوثيين بدؤوا في مهاجمة الموالين لصالح قبيل مقتله بأيام قليلة، والذين شكلوا من قبل جبهة موحدة ضد الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي والتحالف الذي تقوده المملكة لاستعادة الشرعية في البلاد”. واهتمت الشبكة الأميركية بالإشارة إلى التوقيت الذي جاء في اغتيال صالح باليمن، حيث أكدت أنه جاء في أعقاب ثورة شعبية واضحة ضد الحوثيين، حيث قال تقرير أسوشيتد برس: إن “صور اليمنيين الغاضبين الذين كانوا يدمرون ملصقات الزعيم الحوثي عبد المالك الحوثي في صنعاء غمرت وسائل الإعلام الاجتماعية حيث اندلع قتال في الشارع، وانقسمت العاصمة إلى منطقتين، تحت سيطرة الحوثيين والجنوبيين تحت سيطرة مقاتلي صالح”. وشهدت الجماعة الحوثية انقسامًا ملحوظًا في أعقاب مقتل صالح، خاصة وأن عناصر من الجماعة ترى أن عملية الاغتيال لم تكن في صالح التوجه الرئيسي بتوحيد جبهة القتال ضد هادي، وهو الأمر الذي دفع العشرات لمحاولة الهرب؛ ما أدى إلى مجزرة جماعية من قادة الحوثيين، والذين استخدموا قذائف آر بي جي لإعدام بعض العناصر التي حاولت الهرب.
مشاركة :