هونغ كونغ (أ ف ب) - فاز الصحافي البورمي مرات كياو ثو بجائزة كايت ويب التي تمنحها وكالة فرانس برس عن تغطيته الدقيقة للنزاعات الاتنية والدينية في بورما كما اعلنت الوكالة الثلاثاء. ونال الصحافي البالغ من العمر 27 عاما الجائزة عن سلسلة مقالات مخصصة للنزاعات في ولايتي شان وراخين عام 2016. والنزاع في ولاية راخين كان وراء نزوح اقلية الروهينغا المسلمة الى بنغلادش المجاورة هذه السنة. ونشرت مقالات مرات كياو ثو في اسبوعية "فرونتير" المحلية الناطقة بالانكليزية والمعروفة بنوعية تغطيتها رغم ظروف العمل الصعبة للصحافيين في بورما. وفي آخر قضية تمت إلى تقييد حرية الصحافة في بورما، تعتقل السلطات صحافيين بورميين يعملان لوكالة رويترز منذ الاسبوع الماضي لانهما ارادا توثيق مناورات الجيش في ولاية راخين. واعلن مدير وكالة فرانس برس لمنطقة آسيا-المحيط الهادئ فيليب ماسونيه ان "وكالة فرانس برس سعيدة لمكافأة صحافي بورمي للمرة الاولى منذ انشاء هذه الجائزة عام 2008". واضاف ان "الصحافيين يعملون في جو صعب في بورما حيث تبقى حرية التعبير معركة يومية. ان مرات كياو ثو هو احد هؤلاء المحاربين". وجائزة كايت ويب تمنح باسم مراسلة وكالة فرانس برس التي قامت بتغطية حرب فيتنام وتوفيت عام 2007 ، تكريما لشجاعة صحافيين محليين في آسيا. وقيمتها ثلاثة آلاف يورو وستسلم الى مرات كياو ثو خلال حفل تنظمه وكالة فرانس برس وعائلة كايت ويب في مطلع العام 2018 في رانغون. وقال الصحافي البورمي الفائز بالجائزة للعام 2017 "ان هذه الجائزة تشكل تقديرا لي شخصيا، لكن ايضا لكل الصحافيين في بورما الذين يعملون اليوم في ظروف صعبة جدا". واضاف "لقد تم اعتقال اصدقاء لمجرد انهم يقومون بعملهم. يتعرض الصحافيون البورميون لمراقبة وثيقة من قبل الجيش والحكومة. الامر أسوأ من السابق". ومنذ العام 2016 تتولى حكومة مدنية ترأسها بحكم الامر الواقع اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام الحكم في بورما بعد عقود من الحكم العسكري. ومنحت جائزة كايت ويب عام 2016 للتلفزيون الافغاني المستقل "تولو" الذي خسر سبعة من موظفيه في هجوم شنته طالبان في كانون الثاني/يناير 2016. وكانت كايت ويب احدى ابرز صحافيات وكالة فرانس برس وعرفت كمراسلة جريئة وعملت على توجيه صحافيين شباب في آسيا. © 2017 AFP