تونس ـ دعا الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الثلاثاء المواطنين إلى انتخاب أعضاء المجالس البلدية يوم 6 مايو/أيار 2018. وأكد السبسي، في بيان رئاسي الثلاثاء على "أهميّة الاستحقاق الانتخابي البلدي، اعتبارًا لأهميّة السلطة المحليّة في إرساء الديمقراطية التشاركيّة، وتأثيرها المباشر على مستوى ونوعية حياة المواطنين". وتعد الانتخابات البلدية المرتقبة هي الأولى منذ ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وتأجلت الانتخابات أكثر من مرة، كان آخرها في أكتوبر/تشرين أول الماضي، عندما قررت هيئة الانتخابات تحديد موعد 25 مارس/آذار 2018، لإجرائها، بعد أن كانت ستُجرى في 17 ديسمبر/كانون ثاني الجاري. وتضمن البيان - مرفق بفيديو للسبسي أثناء توقيعه الأمر الرئاسي دعوة الناخبين من العسكريين وموظفي قوات الأمن الداخلي، إلى التصويت لانتخاب أعضاء المجالس البلدية، وذلك قبل المواطنين. وشدّد الرئيس التونسي على "ضرورة العمل على توفير أحسن الظروف لإجراء هذه الانتخابات". وسبق أن أعلن السبسي، في 14 ديسمبر/كانون أول الماضي، التزامه بأن تجري الانتخابات البلدية في البلاد، خلال وقت قريب لا يتجاوز أبريل/ نيسان 2018، حسبما صرّح في لقاء تلفزيوني مع قناة "فرانس 24" الفرنسية. وتمثل الانتخابات البلدية أحد المراحل المهمة للانتقال الديمقراطي ، الذي بدأ في تونس منذ 2011 ، بعد احتجاجات شعبية أنهت حكم الحزب الواحد في البلاد. وتعاني المناطق البلدية في تونس من انهيار في الخدمات وتدهور مستمر للبيئة بسبب غياب مجالس بلدية منتخبة منذ .2011 وتضغط منظمات من المجتمع المدني وأحزاب المعارضة من أجل استكمال النظر في مشروع قانون خاص بالسلطات المحلية في البرلمان حتى يكون مرجعا للانتخابات البلدية المقبلة بدل الركون إلى قانون قديم يعود لعام .1975 ويحدد القانون الجديد صلاحيات المجالس البلدية ويعزز استقلاليتها المالية والإدارية عن السلطة المركزية. وستشهد الانتخابات البلدية المقبلة مشاركة الأمنيين والعسكريين لأول مرة في الاقتراع ، وسيكون ذلك قبل أسبوع من الموعد المخصص لباقي الناخبين.
مشاركة :