أكد لـ "الاقتصادية" صالح الدسيماني مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مكة المكرمة، أن هناك قرارا يقضي بعدم السماح لأي حاج بحمل مصحف داخل المسجد، حيث توزع على الحجاج مصاحف مطبعة الملك فهد، وستتم مصادرة المصاحف التي تكون من غير مطبعة الملك فهد وإرسالها للجهات المختصة، حيث إن بعض تلك المصاحف توجد فيها تحريف وأخطاء. وأبان أن الوزارة عملت على توفير عقود صيانة المساجد مؤقتة لموسم الحج، حيث بلغ عقد صيانة مسجدي مزدلفة وحلي ٩٠٠ ألف ريال لكل منهما، وكذلك بلغت تكلفة عقد مسجدي عرفة ونمرة نحو ٩٠٠ ألف ريال، إضافة إلى تجهيز المساجد كافة في مشعر منى نظرا لقربها من الحجاج، حيث تم الاهتمام بها وصيانتها وتجهيز احتياجاتها كافة، مشيرا إلى أن صيانة المساجد تشمل صيانة وتشغيل ونظافة وصوتيات وغيرها. وأوضح الديسماني أنه جرى تكليف بعض الأئمة بالوجود في مساجد المشاعر المقدسة خلال موسم الحج بشكل دائم، وذلك للإجابة عن أسئلة واستفسارات الحجاج، كما تم إيقاف إجازات الأئمة في مساجد المشاعر المقدسة، إضافة إلى تكليف بعض الدعاة المعتمدين بالتنقل بين المساجد وإلقاء كلمات وعظية. وعن حالات الافتراش التي تحدث دائما في مرفقات المساجد من قبل الحجاج، بين الدسيماني أن دورهم يكمن في توجيه الحجاج وتوعيتهم بعدم صحة هذا الفعل، إضافة إلى إبلاغ الجهات المختصة بما يكون من حالات الافتراش. وأوضح أن الفرع يسعى إلى وضع الخطط اللازمة للاستعداد لأعمال الحج قبل فترة كافية تكون مع نهاية الحج للعام الذي قبله من خلال استنفار الطاقات والقدرات البشرية لتحقيق الأهداف الموضوعة من خطط الحج التي تم اعتمادها، مبينا أن الهدف العام للخطة هو المشاركة مع بقية أجهزة الدولة المعنية في خدمة حجاج بيت الله الحرام لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن بما يليق بمكانة السعودية. وأفاد الدسيماني بأن الفرع يقوم بتهيئة كل الإمكانات كي يؤدي الجميع عباداتـهم وصلواتـهم بكل يسر وسهولة خلال موسم الحج ولتحقيق ذلك تـم التأكيد على اللجان الـ 13 العاملة في موسم الحج بمتابعة أعمالها والحرص على تلافي الملحوظات والرفع أولاً بأول عن الإنجازات والملحوظات والتأكيد على اللجان المختصة بمضاعفة الجهد والرقابة على مساجد المواقيت وإنـهاء وضع جميع الملحوظات القائمة على المواقيت التابعة للفرع ومتابعة رفع تقرير لها أولا بأول خلال موسم الحج وقيام مدير عام الفرع برفقة مدير إدارة المشروعات والصيانة في الفرع والجهات ذات العلاقة بجولات تفقدية على المواقيت الخمسة (يلملم ـ الجحفة ـ قرن المنازل ـ وادي محرم )(ومتابعة مشروع ميقات ذات عرق الجاري تنفيذه حالياً) لمتابعة المشاريع القائمة ومعالجة بعض الملحوظات الموجودة قبل موسم الحج لتهيئتها بفترة كافية. وأكد أن الفرع يولي اهتماماً كبيراً خلال موسم الحج بمسجدي الحل (التنعيم - والجعرانة) ومساجد حجز السيارات الخمسة على مداخل مكة المكرمة من خلال الأشراف عليها وتأمين احتياجاتها ومتابعة صيانتها كما يتم الاجتماع بمسؤولي المؤسسات ذات العلاقة بمساجد المواقيت ومساجد مكة المكرمة لدراسة تنفيذ خطط الحج وتوجيههم ببذل المزيد من الجهد والاهتمام ببيوت الله. وأشار إلى أن عدد فرق الصيانة الذاتية 12 فرقة متكاملة بعدد 36 فنيا تضم كل فرقة ثلاثة فنيين (كهربائي ـ وسباك ـ وتكييف) تقوم بدور فاعل في إصلاح ما يحدث من أعطال وخاصة أجهزة الصوت، كما تقوم الفرق الفنية بإكمال التجهيزات ومتابعة الصيانة والنظافة في مساجد المشاعر في عرفات ومزدلفة ومنى وقبل بداية موسم الحج بفترة كافية استعداداً لاستقبال ضيوف الرحمن. وبين أنه جرى التأكيد على اللجان المختصة بتجهيز مساجد مواقف حجوزات السيارات بوقت كاف وكذلك التأكد من إكمال التجهيزات ومتابعة الصيانة والنظافة في مساجد المشاعر المقدسة في عرفات ومنى ومزدلفة قبل بداية موسم الحج. وعن مهام أعمال أوقاف ومساجد مكة المكرمة أفاد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة مكة المكرمة، بأنها تقوم بتوفير ما تحتاج إليه المساجد والجوامع من سجاد ومصاحف يتم توزيعها بالكميات اللازمة على الإدارات والمحافظات والمراكز التابعة للفرع التي يبلغ عدد مساجدها 1855 بمعدل 1380 مسجدًا و355 جامعاً و120 مصلى للأعياد ومتابعة المساجد التي تقع على طريق الحجاج ورفع تقارير عنها أولاً بأول حتى يمكن إظهارها بالمظهر الملائم وسحب المصاحف التالفة وكذلك التي لا تخص المجمع بالتنسيق مع أئمة المساجد بأسلوب التعويض والاستبدال. وشدد على أئمة الجوامع والمساجد بعدم السماح بإلقاء الكلمات الوعظية إلا للدعاة المصرح لهم من الوزارة والمشاركين في الحج طبقاً للبرامج المعتمدة والتنسيق مع الخطباء المكلفين في مساجد وجوامع مكة المكرمة بمراعاة مستوى الحجاج وفهمهم.