القاهرة - أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد أبو الغيط الثلاثاء أن الدول العربية ستطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة تمرير قرار "ملزم" يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال أبو الغيط في تصريحات للصحافيين إن "الدول العربية سوف تتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتمرير القرار تحت بند الاتحاد من أجل السلم ليصير قراراً مُلزماً لكل مؤسسات الأمم المتحدة". وتابع إن "هناك سبلا متعددة يجري دراستها على الصعيدين الفلسطيني والعربي من أجل التعامل مع أية تبعات سلبية للقرار الأميركي" بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وعبر الأمين العام للجامعة العربية عن "بالغ استيائه" لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإجهاض مشروع قرار دولي يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعتبر أن "النهج الأميركي يتسبب في مزيد من العُزلة للولايات المتحدة"، مضيفا أن "استخدام الفيتو في مواجهة 14 صوتاً يكشف عن تحدٍ أميركي صارخ لحالة واضحة وربما نادرة من الإجماع الدولي". واستخدمت الولايات المتحدة الاثنين حق الفيتو لمنع صدور قرار عن مجلس الأمن يندد بالاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبدت واشنطن معزولة تماما دوليا بعد أن صوت باقي الأعضاء الأربعة عشر لصالح مشروع القرار. وكانت مصر قدمت مشروع القرار الخاص بالقدس والذي يحذر من "التداعيات الخطيرة" للقرار الأميركي بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، ويطالب بإلغائه، بعد عشرة أيام على إعلانه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبعد الفيتو الأميركي أعلن الفلسطينيون عزمهم اللجوء إلى الجمعية العامة حيث لا يحق لأي دولة استخدام الفيتو. ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في السادس من ديسمبر كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والبدء بإجراءات نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة. وينهي قرار ترامب الذي يأتي تنفيذا لأحد وعود حملته الانتخابية في 2016، سبعة عقود من الغموض الأميركي بشأن وضع المدينة المقدسة التي تطالب بها إسرائيل والفلسطينيون. وقال ترامب إن القرار يؤذن ببداية "مقاربة جديدة" لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. والرؤساء الذين سبقوا ترامب من بيل كلينتون إلى جورج بوش قطعوا الوعد نفسه لكنهم تراجعوا عن تنفيذه عند توليهم المنصب. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967 وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا لقرارات المجتمع الدولي.
مشاركة :